مصرفيون: طباعة فئة ألف جنيه تؤدي لتضخم جامح ولا تحل مشكلة السيولة

تباينت رؤى مصرفيين تحدثوا لـ(السوداني) أمس حول توجه بنك السودان المركزي لطرح عملة نقدية جديدة من فئة الـ(1000) جنيه ، ووصف بعضهم التوجه بالكارثي واللا معقول وينذر بارتفاع تضخمي جامح ، فيما أثنى البعض الآخر على طباعة الفئات النقدية الكبيرة شريطة ترشيد الصرف النقدي.

وقلل المحلل المصرفي محمد أبوشورة من أثر طرح هذه الفئات في حل أزمة السيولة، مشيراً لـ(السوداني)لارتفاع تكلفة طباعتها وتسببها في سيادة المناخ التضخمي بالبلاد،لافتاً لاختفاء نافذة صراف الاستلام (التوريد النقدي من الجمهور)،مشيراً إلى أن العمل المصرفي يبدأ بصراف الالتزام، مبيناً ارتفاع حجم الإيداع بالشيكات بالمصارف، فرغم أزمة السيولة إلا أن حجم المقاصة والأرصدة بالبنوك معقول ولكن هنالك كمية من المعاملات لا بد أن تسدد بالنقد (الكاش).
ودفع بمقترح بتحول المصارف لتمويل التجارة المحلية لبث تطمينات في أوساط جمهورالمتعاملين معها بسلامة موقفها المالي وعدم وجود مشاكل في التمويل،لاجتذابهم نحو التعامل معها مرة أخرى وعودة الثقة فيها.

وأشار مصرفي فضل عدم ذكر اسمه لارتفاع تكلفة طباعة الفئة المذكورة تضاف لـ(200) مليون دولار التي كلفتها طباعة فئات الـ (100 ــ 200 ــ 500) جنيه، داعياً الحكومة للتراجع عن طباعة هذه الفئة والتي قد تزيد من مشاكل تخزين العملات خارج النظام المصرفي.

وأشاد الأمين العام السابق لاتحاد المصارف د.مجذوب جلي في حديث سابق لـ(السوداني) بخطوة طباعة الفئات الكبيرة، إلا أنه دعا لترشيد الصرف النقدي، مشدداً على ضرورة الاستمرار في طباعة العملة حتى تكتفي المصارف لمقابلة طلبات العملاء من داخل الفروع والصرافات الآلية لاستعادة ثقة المواطنين في الجهاز المصرفي.

وكان الناطق الرسمي باسم بنك السودان سامي عبدالحفيظ قد أشار لـ(السوداني)أن طباعة فئة الـ(1000)جنيه قيد إجراءات التصميم والإعداد تمهيداً للطباعة ولم يتم تحديد تأريخ محدد لطرحها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السوداني

Exit mobile version