كيف يمكن أن يسبب الإجهاد المرض؟ علامات يجب عدم تجاهلها

الإجهاد البدنى يؤثر بشكل كبير على الصحة العامة، حيث تشير الأبحاث إلى أن من 60 إلى 80% من زيارات طبيب الرعاية الأولية ترتبط بالإجهاد، ومع ذلك فإن 3% فقط من المرضى يتلقون مساعدة في علاج عوامل الإجهاد.

إذا كنت تتساءل عن الظروف والأعراض التى يمكن أن يزيدها التوتر سوءًا، فالإجابة بسيطة: كلها. التوتر يمكن أن يكون من ذوى الخبرة فى كل جزء فى الجسم.

يمكن للتوتر أن يؤثر على كل جزء من الجسم وفقا لتقرير موقع “everydayhealth” لأن النظام العصبى يتدفق بشكل أساسى إلى كل أنسجة فى الجسم، وإذا كان جانب الإجهاد فى الجهاز العصبى مفرط النشاط، فإنه يؤثر حرفيًا على كل نسيج فى الجسم، وأى نوع من الاضطرابات التى تحدث بالفعل فى هذا الجهاز يمكن أن تتفاقم بسبب الإجهاد.

كيف ترتبط أفكارنا النفسية مع آلام الجسم

تكشف مجالات علم المناعة العصبية والنفسية والغدد الصماء كيفية تأثير استجابة الجسم للإجهاد على صحتنا، حيث يشير “الجانب النفسى” إلى كيفية إدراكنا للأحداث والبيئة المحيطة بنا، حيث يقوم العقل بمعالجة المعلومات؛ وبالتالى التسبب فى الإجهاد.

بمجرد معالجة المعلومات يتم تحويل الإشارات فى جميع أنحاء الجسم وتؤدى إلى سلسلة من الاستجابات، بما فى ذلك إطلاق هرمونات مختلفة من الغدد الصماء، وعلى الرغم من أن الهرمونات المنبعثة استجابة للتوتر الحاد تجعلنا فى حالة توازن، فإن مستويات الهرمونات المرتفعة المزمنة، الناتجة عن الإجهاد المزمن، تخرجنا عن هذا التوازن.

أعراض الإجهاد

ترتبط العديد من الحالات الأكثر شيوعًا بكميات أكبر من الإجهاد، بما فى ذلك الصداع وأعراض الجهاز الهضمى والأعراض المرتبطة بالقلب وانقطاع الجلد والقضايا النفسية مثل القلق والاكتئاب، الأعراض التى ترتبط بالإجهاد، وكذلك متى يجب أن تطلب رعاية طبية.

الصداع

الإجهاد هو سبب شائع لصداع التوتر، خاصة عندما تكون عضلات الرقبة أكثر توتراً، لذا فإن الأشخاص الذين يضغطون على أكتافهم وعنقهم يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للصداع.

يمكن أن يؤدى الإجهاد أيضًا إلى الصداع النصفى، خاصةً إذا أدى الإجهاد إلى تغيرات في النظام الغذائي أو عادات النوم أو تناول الكافيين، إذا كنت تشعر أنك قد تفقد الوعى أو ضعف التفكير، يجب عليك طلب المساعدة على الفور.

أعراض الجهاز الهضمى

يمكن أن يسبب الإجهاد أعراضًا فى أى جزء من الجهاز الهضمى، بدءًا من تقرحات الفم، إلى آلام فى المعدة، وعسر الهضم، والغثيان، والإمساك، والإسهال، وذلك لأن التوتر يؤدى إلى إطلاق الأدرينالين الذى يحول دون تدفق المزيد من الدم إلى العضلات، حيث يرتبط الدماغ والأمعاء ارتباطًا وثيقًا عبر الجهاز العصبى، بحيث يمكن الشعور بالأفكار والعواطف في القناة الهضمية.

فى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الأمعاء مثل مرض التهاب الأمعاء أو متلازمة القولون العصبى أو مرض الجزر المعدي المريئى، قد يؤدى الإجهاد إلى تفاقم الأعراض أو التسبب فى حدوث انتكاس، لذا يجب طلب الرعاية الطبية عندما تستمر أعراض مثل التشنج البطنى، والألم، والنزيف، والإسهال، والإمساك، وفقدان الوزن.

مشاكل الجلد

التهاب الجلد قد يرتبط بشكل بكير بمستويات التوتر والإجهاد، لأن الإجهاد يسبب إفراز الأدرينالين مما يمنع وصول الدم للجلد، وبالتالى يعانى الشخص المتوتر من برودة اليدين باستمرار.

تحتاج إلى تدفق الدم لإرسال الخلايا باستمرار عبر الأنسجة للمساعدة في تنظيف البشرة وإزالة السموم ، لذا فأن التغييرات في مستويات الهرمونات والنظام الغذائي التي يمكن أن تتأثر بالإجهاد، يمكن أن تؤثر أيضًا على الجلد.

معظم الحالات الجلدية المرتبطة بالتوتر ليست حالات طارئة ولكن إذا كنت مصابًا بطفح جلدي أو أي نوع آخر من آفات الجلد التى تستمر أيام يجب استشارة الطبيب.

اليوم السابع

Exit mobile version