أثارت فيديوهات انتشرت خلال الأيام الماضية الكثير من الجدل خصوصاً وهي تظهر إحاطة عدد من الشباب بمدينة حيدر أباد بالهند بالمذيع الشاب محمد عثمان وذلك اعتراضاً منهم على تقديمه لفعالية فنية في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، وبالرغم من الفيديو اللايف التوضيحي الذى قام به محمد عثمان إلا أن الموضوع لازال مشتعلاً وبشكل يدعو للدهشة، ولعل هذا مادفعنا لنجلس معه ونحاوره في هذه النقطة بالإضافة للعديد من النقاط الأخرى:
*بداية…هل صحيح أنك تعرضت لـ(الضرب) في حيدر أباد.؟
لا…أنا شخصياً لم أتعرض للضرب لكن أحد أفراد فرقة طه سليمان الموسيقية تعرض للضرب المبرح ومن هنا دعوني أتقدم إليه بدعوات العافية.
*ردودك المستفزة على الشباب في الفيديو كانت سبباً رئيسياً في إشعال غضبهم أكثر.؟
أي ردود (استفزازية).؟…أنا لم أتفوه بأي كلمة مستفزة طوال محاصرتهم لي، بالعكس، كنت هادئاً جداً وغير انفعالي وللتأكيد على هذا الحديث يمكنك مراجعة الفيديوهات مرة أخرى.
*ماهو شعورك وأنت تتابع تلك الفيديوهات في مواقع التواصل الاجتماعي.؟
أولاً دعني أؤكد لكل الناس بأنني غير غاضب على الاطلاق من أولئك الشباب فمن حق كل فرد التعبير عن موقفه، لكن في ذات الوقت دعني أقول إننا نحتاج وبشكل عاجل لـ(ثورة وعي) تجعلنا نفرق بين الأمور وتجعلنا كذلك نميز قراراتنا وسلوكياتنا قبل أن نقبل عليها، ودعني أكون أكثر صراحة، نحن كإعلاميين مقصرين جداً في هذا الأمر ويجب أن نقود تلك الثورة بأنفسنا.
*ماذا يقول لك الناس وأنت تتجول في شوارع العاصمة مؤخراً.؟
شوف…إن كان هناك شيء إيجابي واحد خرجت به من تلك التجربة العصيبة فهو (حب الناس)، ذلك الحب الذي أجده في كل مكان أذهب اإليه وهالتني والله كمية الاعتذارات الهائلة التي ظللت اتلقاها من كل من اصادفهم في الشارع العام اولئك الذين يؤكدون لي بأن ما حدث شيء لا استحقه، وتلك مشاعر طيبة ولولا ماحدث ماكنت تعرفت عليها بكل ذلك الوضوح الجميل.
*دعني انتقل بك لنقطة اخرى…ماهي قصة (مرضك الغامض) الذي تسربت أخبار في وقت سابق عنه.؟
بحمد الله تجاوزت تلك المرحلة الخطيرة من حياتي، حيث ظهر لي مرض نادر للغاية وهو ما استدعى تدخل جراحي، فقمت باجراء عملية جراحية بالمملكة الأردنية الهاشمية، تلك العملية التي استمرت لساعات طويلة والحمد لله خرجت منها باتم الصحة والعافية بفضل دعوات الناس التي لازمتني، كما انتهز هذه الفرصة لأحيي عبر صحيفتكم الموقرة أسرتي الصغيرة والكبيرة على وقفتها إلى جانبي في تلك الأزمة.
السوداني
