منتجو الصمغ العربي.. تحديات ماثلة

أكد المشاركون في الجمعية العمومية للاتحاد النوعي التعاوني لمنتجي الاصماغ الطبيعية وجود اشكالات كثيرة يعاني منها القطاع لجهة أن المنتج الحقيقي للصمغ العربي لايحدد السعر الأعلى، بجانب مشكلات الاراضي الحواكير مشددين على ضرورة الجلوس مع الادارة الأهلية لحل المعوقات التي تواجه المنتجين وتقنين المشاريع للمساهمة في الخزينة العامة، اضافة الى وضع التعديلات لتحقيق الهدف وتقديم المعالجات وسداد ديون الاتحاد السابقة ومعالجة التحديات التي اقعدت بالقطاع.

مشكلة الأراضي
في حديثه كشف العمدة من ولاية جنوب كردفان أيوب بلول عن وجود مشكلة في الاراضي تكمن في تسجيل الحواكير، مشيراً لتبيعتها للسلطات المحلية والإدارة الأهلية ونبه الى ضرورة تحديد سعر الارض على اساس التربة الرملية والطينية بإزالة التباين في السعرين. وقال إن هذه الخطوة ستسهم في حل مشكلة تمويل المنتجين وزيادة إنتاج الصمغ العربي.
ظروف سيئة
وأعلن الأمين العام لاتحاد الصمغ العربي عبد الماجد عبد القادر عن ارتفاع نسبة إنتاج الصمغ العربي لهذا العام مقارنة بالاعوام السابقة، قائلاً رغم الظروف السيئة للموسم مشيراً لتدني نسبة الإنتاج أقل من 10% من الموارد المتاحة وعزا عدم استغلال 90% من الغابات لضيق فترة الحصاد وقلة العمالة التي لاتتجاوز ما بين 200-300 وزاد لايستطيع الفرد أن ينتج نصف طن وانتقد البنوك وعدم معرفتها في التمويل البستاني وطالب بتسجيل كل الحيازات في الولايات وعدم ترك مساحات فارغة وأشار إلى إنشاء 30 وحدة سكنية في مناطق الإنتاج داعياً إلى ضرورة ربط السلاسل بين المنتجين والمصدرين لمنع التهريب، منوهاً أن اتحاد الاصماغ مؤسسة تجارية ليست سياسة لا تتأثر بتغيير الحكومات وليست جهة مطلبية الأمر الذي يتطلب نشر ثقافة العمل الجماعي.
طموحات ضعيفة
ومن جانبه شدد رئيس شعبة مصدري الصمغ العربي احمد الطيب عبد الله على ضرورة التكامل بين المنتجين والمصدرين، مطالباً بانتظامهم في سلسلة واحدة مما يسهم في زيادة انتاج حزام الصمغ العربي بما يسهم في تصحيح المفاهيم، واصفاً طموحاتهم بالضعيفة.
وقال إن شركات الصادر تستحوذ على المنتج – حد قوله.
سلعة إستراتجية
ومن جهتها رهنت مسجل الجمعيات التعاونية فايزة مبارك تسجيل الجمعيات التعاونية بوجود حزام غابي. وقالت إنه يسهم في توفير التمويل وكشفت عن وجود أكثر من ٢٨٧٢ جميعية مسجلة بشهادة من الغابات داعياً الجهات الحكومية لدعم سلعة الصمغ العربي باعتبارها سلعة إستراتيجية.

ضعف العائد
وأقر ممثل الهيئة القومية الغابات آدم محمد بوجود مشاكل في أراضي الحواكير في عدم تسجيلها واعتبرها مشكلة في عدم توفير التمويل من البنوك لافتاً الى وجود 1200 جمعية مسجلة للقطاع وجزم بضعف العائد مقارنة بالشركات المصدرة مما يتطلب وقفة قوية لحزام الصمغ، كاشفاً عن دراسة لإعادة الغطاء الشجري لقطاع الصمغ العربي.
تحديات المنتجين
بينما لفت مقرر المؤتمر العالمي للصمغ العربي السفير كمال جبارة أن المؤتمر يستهدف أحداث التنمية في القطاع بالدول الأفريقية ومن خلال معالجة مشكلات وتحديات المنتجين، مشيراً الى أن هناك 82 نوعاً من الصناعات يستخدم الصمغ، فيجب مواصلة الجهود عبر البحوث لرفع قيمة الصمغ أكثر، مبيناً أن مسألة تحديد السعر، من قبل المنتجين لن تكون إلا بالتكاتف والتنسيق بينهم. وتابع الدول تستورد الصمغ بسعر أقل من قيمته والفرق كبير، مشدداً على ضرورة تقوية موقع الدول الافريقية واظهار السودان بحجمه الحقيقي في إنتاج الصمغ وأن قيام الاتحاد الأفريقي للصمغ يساعد في تحديد السعر الحقيقي للمنتج.

الانتباهة

Exit mobile version