الوزير عاشق الخواجات !

يطرب ابراهيم البدوى ويفرش السكة ورود ، اذا راى الخواجات من بعيد ! وزير المالية ابراهيم البدوى يظن أن مشكلات السودان كلها حلها فى يد الخواجات! ولهذا هو لايخجل عندما يصرح بأن ميزانية العام ٢٠ ٢٠ سوف تمول من اصدقاء السودان ، ويسجل له التاريخ انه اول وزير مالية فى التاريخ يمول ميزانية دولته بالهبات والاعانات !!
ولن يجب البدوى على السؤال الصعب هل قامت الثورة التى قدمت الشهداء والجرحى والتضحيات حتى تهان كرامتنا وتمرغ فى التراب بالاعانات ؟
آخر الأخبار ان البدوى مشغول لاستقدام خبير المانى وهو لم يستمع لكلام الخبير السودانى الاصيل دكتور التجاني الطيب الذى قال إن البلد لاتحتاج إلى خبير المانى بل تحتاج إلى تدريب الكفاءات عندنا !
التجانى درس فى ألمانيا ونال ارفع الشهادات العلمية منها ولكنه غير منبهر بالخواجات!
ابراهيم البدوى حتى الآن لم يقدم عرض بميزانية ٢٠١٩ حتى نفهم على اى رصيد نقف ويبشرنا بميزانية ٢٠٢٠ !!
آخر تصريحات الوزير الكارثية انه سوف يزيد المرتبات بنسبة مائة فى المئة وهذا حسب راى الخبراء امر سوف يضاعف معدلات التضخم حتى نصبح مثل تلك الدولة الإفريقية عندما يحتاج احد شراء كيلو دقيق أو سكر عليه ان يحمل حزم من الاوراق المالية!
ابراهيم البدوى فى عهدة تقفز الأسعار بالزانة والوزير لم يتفضل ولو بتصريح يخفف على المواطن المغلوب على أمره الحالة الصعبة !
ابراهيم البدوى طوال سنوات عمله الطويلة خارج السودان لم يقدم دراسة واحدة عن الاقتصاد السوداني رغم انه ظل يعمل فى قسم البحوث!
وهنا المشكلة الأكبر لأن ابراهيم البدوى لم يعمل فى عمل ميدانى فى صندوق النقد والبنك الدوليين وانحصرت خبرته فى البحوث ! فكيف لمن لم يتجاوز قسم البحوث ان يدير اقتصاد بتعقد الاقتصاد السوداني!
من الطبيعى ان يحدث هذا التدهور الاقتصادى المريع مادام وزير المالية هو موظف قسم البحوث ابراهيم البدوى .
اهم اسباب سقوط حكومة الإنقاذ هى تقديم التنازلات للغرب والجرى وراء أمريكا والإنقاذ رغم انها كانت ترفع شعارات إسلامية إلا أنها قدمت التنازل تلو التنازل للغرب وأمريكا من فصل الجنوب إلى التعاون فى كل الملفات ( تحت الطاولة ) وكانت تظن أن الرفعة والرزق مع أمريكا والخواجات.
الان يكرر ابراهيم البدوى نفس أخطاء الإنقاذ وهو يدير وزارة المالية بعقلية شمولية فى زمن الحكومة الانتقالية ويقصى كل الخبرات السودانية.
يكرر أخطاء الإنقاذ وينبهر بالخواجات ويصرخ فى المطار ان ميزانية سودان العزة والكرامة والثورة يمولها اصدقاء السودان !
الرزق بيد الله سبحانه وتعالى وحده (وفى السماء رزقكم وما توعدون ) لا نريد مقاطعة الخواجات ولكن نريد حوار ايجابي بعزة وكرامة نحترم الآخر ويحترمنا، نعتمد على مواردنا وقدراتنا ونتعاون مع الجميع بفهم وعمق ورؤية.
ابراهيم البدوى عاشق الخواجات لا يعبر عن مبادئ الثورة ولايفهم طموحات الشعب الأسمر!

طارق شريف

Exit mobile version