أعلن وزير المالية الدكتور إبراهيم البدوي يوم الجمعة 10 يناير الجاري عبر برنامج في إذاعة امدرمان الحكومية أن عجز موازنة السودان للعام 2020 يبلغ 150 مليار جنيه مما جعل أسواق المال الأعمال بالخرطوم تتفاعل على غير العادة يومي العطلة الجمعة والسبت وظهر ذلك في سوق العملات وتداول الدولار.
وكشف رجال أعمال ومتعاملين مع السوق الموازي مساء السبت لمحرر النيلين عن ندرة في عرض الدولار وبلغ سعر الشراء نحو 91 جنيهاً وسجل الخميس الماضي 88.5 جنيه.
وقال تاجر عملة مفضلاً حجب إسمه (لا مصلحة لنا في إرتفاع الدولار نحن نحقق أرباح جيدة مع إستقراره والإرتفاع يقلل التداول، والحكومة بسياستها هي المسؤولة عن إرتفاع أو إنخفاض قيمة الجنيه السوداني، ومنذ النظام البائد يطبعون النقود من دون تغطية لتلبية عجز الموازنة ودعم السلع).
وكشف مراقبون أن بعض الشركات الخاصة لكبار رجال الأعمال في السودان تتوقع إنخفاض كبير في قيمة الجنيه السوداني مما جعلها تضع في حسابتها تأثير سعر الصرف على منتجاتها ويتم حساب تكلفة الدولار كتوقعات محتملة بين 120 جنيه الى 150 جنيه خلال العام 2020.
ويعاني السودان منذ انفصال الجنوب عام 2011 من ندرة في النقد الأجنبي، لفقدانه ثلاثة أرباع موارده النفطية،بالإضافة لدعم مواد الطاقة والخبز والكهرباء الذي يكلف الخزينة العامة مليارات الجنيهات بحسب وزير المالية الدكتور البدوي الذي يطالب بتحرير أسعار البنزين والجازولين تدريجياً لوقف التضخم الموروث من النظام البائد.
الخرطوم/معتصم السر/النيلين
