خبير مصري يتوقع إبرام اتفاق نهائي حول سد “النهضة”

توقع ضياء القوصي، خبير الموارد المائية المصري، إبرام مصر وإثيوبيا والسودان اتفاق نهائي بشأن سد “النهضة” الإثيوبي.

وقال ضياء القوصي، في تصريحات عبر “راديو سبوتنيك”: “طول مدة المفاوضات أدى إلى أن تكون جميع الأطراف حاليا على دراية تامة بكل تفاصيل الموضوع، ولا يبقى سوى الاتفاق على عمليات ملء الخزان أولا، ثم تشغيل السد فيما بعد”.
وتابع القوصي قائلا “كما يتضح أن الجانب الأمريكي حريص على أن تصل هذه المفاوضات إلى نهايتها، حيث وضعت واشنطن خلال الاجتماع السابق مسودة الاتفاق، ثم تلتها اجتماعات في القاهرة والخرطوم وأديس أبابا انتهت إلى وضع النقاط فوق الحروف”.
وقال الخبير المصري إن الوفود الثلاثة تذهب لمحادثات واشنطن، وهي تملك تصورا عن الوثيقة النهائية التي سيتم الموافقة عليها بل والتوقيع عليها.

وأضاف قائلا “يتطلع الجميع إلى الاتفاق النهائي الذي ينبغي أن يكونَ مُرضيًا لجميع الأطراف، فالموافقة على الخطة مجدولة في 12 و13 فبراير ثم تحديد 28 و29 فبراير للتوقيع”.

وأوضح الخبير المصري أيضا أنه لا يظن أن هناك من يرغب في إطالة أمد المفاوضات أكثر من ذلك، مكررا تأكيده على أنه لم تعد هناك مشكلات كبيرة تعوق بلوغ الاتفاق النهائي الذي يحرص عليه الجميع بأكبر المكاسب وأقل الأضرار.

وتستضيف واشنطن، غدا جولة مفاوضات جديدة حول سد النهضة الإثيوبي، تجمع وزراء الخارجية والري في دول مصر والسودان وإثيوبيا، بمشاركة ممثلين من وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي، بوصفهم مراقبين.

يأتي هذا الاجتماع في إطار ما اتفقت عليه الأطراف المعنية خلال جولة المفاوضات الأخيرة بواشنطن من معاودة وزراء الخارجية والموارد المائية للدول الثلاث الاجتماع بالعاصمة الأمركية يومي 12 و13 فبراير 2020، وذلك بهدف إقرار الصيغة النهائية لاتفاق شامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

وكانت وزارة الكهرباء والمياه والري السودانية، قد صرحت بأن “الدول الأطراف في أزمة سد النهضة الأثيوبي (إثيوبيا، والسودان، ومصر) من المنتظر أن توقع مسودة اتفاق في حال تجاوز الخلافات حول المشروع”، وذلك قبيل ساعات من بدء جولة جديدة من الاجتماعات الوزارية حول المسألة في الولايات المتحدة.

وقال وزير الري السوداني، في بيان له: “من المنتظر أن توقع الدول الثلاث المتأثرة بسد النهضة، بالأحرف الأولى، على مسودة اتفاق في حال تجاوز القضايا مثار الخلاف”.

وأوضح، أن “الفرق القانونية من الدول الثلاث والمراقبين واصلوا أعمالهم بواشنطن منذ الاجتماع الأخير لصياغة الاتفاقية في شكلها النهائي”.
انطلقت الاجتماعات الأخيرة لسد النهضة في واشنطن يوم 28 يناير/كانون الثاني، وكان مقررا لها أن تنتهي في اليوم التالي 29 يناير/كانون الثاني، إلا أنه تم مدها يومين متتاليين آخرين.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية يوم 16 يناير/كانون الثاني/ في بيان لها التوصل لاتفاق مبدئي بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا لملء خزان سد النهضة على مراحل مع مراعاة تخفيف الأضرار على دول المصب، على أن تعود المفاوضات للانعقاد يومي 28 و29 يناير/كانون الثاني الماضي.

كانت أربع اجتماعات سابقة لوزراء الري في مصر وإثيوبيا والسودان قد أخفقت في التوصل إلى اتفاق، حتى التاسع من يناير/كانون الثاني الماضي، وهي سلسلة اجتماعات تم الاتفاق عليها في واشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتضم الاجتماعات وزراء ري مصر والسودان وإثيوبيا، بوجود ممثل للولايات المتحدة وممثل للبنك الدولي، وتلى تلك الاجتماعات دعوة واشنطن لاجتماع بحضور وزراء الري والخارجية في الدول الثلاث، وبحضور للبنك الدولي ورعاية أمريكية.

وأعلنت مصر في وقت سابق من 2019 وصول مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وأثيوبيا إلى طريق مسدود، داعية إلى الاستعانة بالولايات المتحدة كوسيط، والتي دعت بدورها لاجتماع في واشنطن في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واتفق خلاله على عقد أربع اجتماعات بحضور أمريكي وتمثيل للبنك الدولي بهدف الوصل لاتفاق بين الدول الثلاث.

وبدأت أثيوبيا في 2011 في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق، وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها من مياه النيل، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

سبوتنيك

Exit mobile version