السودانية ”لينا يعقوب” ترد على من يتهمونها ب (الدولة العميقة) بغرض ( اغتيالها معنويا)

ردت الإعلامية السودانية ” لينا يعقوب” على صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي، فيسبوك على من اتهمتهم بمحاولة اغتيالها معنوياً عبر منشورات يومية على مواقع التواصل الإجتماعي.

وقالت ” لينا”: في ناس فاكرة إنها حتعمل ليك اغتيال معنوي لمن تفتح “بوستات” يومية تشتم فيك وتتهمك إنك دولة عميقة.

شخصياً، ما بتأثر بالمبرراتية (كيزان، قوى تغيير، عساكر،..إلخ) لأنه اتعودت على السلوك من سنوات طويلة، لكن ممكن أتوقف لمن يكون شخص بعرفه وبيعرفني.

قبل كم يوم في “ناشطة صحفية” فتحت بوست تتوعد المتابعين إنها حتكشف بالوثائق والمستندات الذي سيُرفق بمقال إنو (باج نيوز) وكالة الدولة العميقة.

انتظرنا المقال، فكان حاجة مضحكة، مجرد شخطبة من تلاتة سطور وصورة مرفقة لطالب الجزيرة له الرحمة والمغفرة بجرح في عنقه، ومضمون الشخبطة (باج نيوز تتبع للدولة العميقة وتنفي ذبح الطالب وتستهدف أهل دارفور)..!

حقيقة لفتني مستوى الغباء الحاد، لأنو الصحفي البكتب الخبر ما بيسأل عن قبيلة المقتول بدءاً لأنه “إنسان” وكفى، والصورة المرفقة للطالب بعد وفاته ليس فيها ذبح، لأن الذبح فصل الرأس عن الجسد، وحتى اتهام الدولة العميقة بقى يتقال ساي من غير أدنى فهم، لأنو الدولة العميقة ممكن تفبرك أخبار تشير إلى أن الوضع غير آمن بعد سقوطها، وليس العكس..!

مضيفة: قدرات الناس وتفكيرهم بتختلف من شخص لآخر، لكن لمن يكون عامل فيها صحفي أو ناشط “مفترض يجتهد حبة”.
نحن صحفيين ما ناشطين أو سياسيين، ما بنتماهى مع السلطة أيً كانت أو نطبل للوزراء، ما عندنا انتماء سياسي، اعتقلونا وصنفونا ونبزونا وهددونا في العهد المخلوع، لكن المسؤولين برضو كان بحترمونا، لأننا ما عندنا معاهم أي روابط أو مصالح سوى “عمل الصحافة”.

أول عدد في باج نيوز 2017 كان استطلاع في البرلمان بالأسماء غلبت فيه نسبة الرافضين للتجديد للبشير، في وقت مافي وسيلة إعلامية كانت تجرؤ تجيب سيرتو، وبعد استدعاءات متكررة شلنا المادة بعد ضمنا إنها اتنشرت في الراكوبة وكثير من المواقع المهمة.
بعديها دخل الموقع في معارك مع رئاسة الوزارة والمالية والأمن ومختلف أجهزة الدولة، ومصنف أنه موقع “ضد الأمن القومي”، لكن ده ما صح، إحنا كنا بس ما بنتماهى مع السلطة.

والحمد لله، الآن عندنا حكومة ديمقراطية بتحترم الصحافة، بننتقدها يومياً لكنها قادرة تستمع للنصائح والملاحظات بل حتى الشتائم، وأقرب مثال طريقة وزير المالية إبراهيم البدوي المهذبة اليوم.
عشان كده، الناس البتطالب إنو الموقع يترك الأخبار المُحبطة والسلبية، بنعتذر ليهم جداً، لأنو الطلب ده بقلل مننا ومن قيمتنا.

الجرائد والمواقع والقنوات بتجيب ليك الخبر، إيجابي أو سلبي، عشان ما تكون مغيب، وعشان تقدر تسأل وتحلل ويكون عندك رأيك الخاص.
“باج نيوز” ده موقع منفصل عني، لو خليتو هسه، حيكون شغال من غير ما يتأثر بنسبة 1%.

رأيي بكتبه في صفحتي أو في عمود، والأخبار الواردة في الموقع معلومات وأخبار يكتبها صحفيين مهنيين محترفين لأي واحد منهم خبرة لا تقل عن 10 سنوات، وده ما بنفي وجود هنات بتحصل كما في أي وسيلة إعلامية.

وختمت بقولها: نحن ما بنقول أو نكتب حاجة عندها أجندة أو بنخجل منها أبداً، مش من الليلة، مما دخلنا الصحافة.
الناس البتفتح بوستات نبز، والبعلقو ليهم وبعملو لايك مافي أي مشكلة وشخصياً ما شايله في نفسي حاجة، بس المهم فكر ثم قرر، ما تنقاد بالطريقة الجمعية.
كل الشكر والمحبة.
لينا يعقوب

—-
الخرطوم: السوداني الإلكترونية

Exit mobile version