البلاد تنتقل إلي مرحلة جديدة ستأتي بحاكم ورئيس جديد للسودان لن يكون تفويضه عبر الانتخابات

الأخطاء الفادحة التي ترتكبها حكومة حمدوك.. والتجربة الضعيفة التي أظهرتها حتى اليوم.. وحالة الضعف والتوهان والهوان التي صارت سمة بارزة للشيوعيين وأذيالهم وغواصاتهم من قوي اليسار والليبراليين الجدد.. هذا الواقع الذي نعيشه لا ينبغي له أن يكون حاجزاً يحجب عن الإسلاميين ضرورة تجديد رفضهم الواضح والصريح لسيطرة العسكر والأجهزة الأمنية الأخرى علي مقاليد الأمور في البلاد..
الواقع الحالي يشير الي ترتيب هادئ سينقل البلاد إلي مرحلة جديدة ستأتي بحاكم ورئيس جديد للسودان لن يكون تفويضه عبر صندوق الانتخابات التي لم تعد شغلاً شاغلاً لقوي الحرية والتغيير والتي لا ترغب في نهاية الفترة الانتقالية الحالية.. بل تسعي لتمديدها لفترة تقارب 10 سنوات!! سنوات لن يبلغها الناشطون الذين يظنون أنهم سيطروا علي حلبة صراع سياسي لا يملكون أدواته ومحركاته المحلية.. والإقليمية.. والدولية!!
سيخسر الإسلاميون كثيراً إن راهنوا علي العسكر الحاليين أو ساهم بعض قيادات الإسلاميين في توطيد سلطة المكون العسكري الحالي والذي كان جزءاً أساسياً من تنظيم الخيانة الذي فتح الطريق لقوي الثورة المصنوعة لدخول القيادة العامة لاستكمال مخطط الانقلاب الذي أطاح عهد المؤتمر الوطني وتجربته في الحكم.. تجربة تبدأ مراجعة أخطائها الكارثية من تقييم جدوي التعاون مع العسكر مرة أخري بعد ثلاثين عاماً تحمل خلالها الإسلاميون نار ونور تجربة سقوها بالدم.. والدموع..

عبد الماجد عبد الحميد

Exit mobile version