قرار وشيك لرئيس الوزراء باقالة وزير الصحة السوداني

بات في حكم المؤكد صدور قرار في الساعات القادمة بإقالة وزير الصحة السوداني ليصبح أول المغادرين من الوزراء في حكومة الفترة الإنتقالية، وكشف مصدر مقرب للدكتور حمدوك رئيس الوزراء السوداني لمحرر موقع النيلين مساء الثلاثاء، بأن حمدوك قد إقتنع بضرورة إقالة وزير الصحة أكرم علي التوم وأن أكرم يتسبب في مشاكل لا حصر لها ولا يستجيب لضرورة العمل الحكومي الجماعي، وأن الخلافات داخل وزارة الصحة بسبب أكرم بلغت درجة خطيرة، تهدد صحة الإنسان السوداني، وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر إسمه، أن حمدوك يجري إتصالات ومشاورات مع قوى الحرية والتغيير للموافقة على إقالة أكرم.

وأثارت توصية وزير الصحة السوداني دكتور أكرم علي التوم سخط عام على وسائل التواصل الإجتماعي ،حيث جاءت توصية الوزير وعبر خطاب رسمي منشور على صفحة الوزارة الموثقة بالعلامة الزرقاء بإستمرار الإغلاق الكامل لولاية الخرطوم لمدة أسبوعين إعتباراً من يوم 8 يوليو 2020 وبحسب ما نقلت عنه كوش نيوز، مع تقليص ساعات السماح بالحركة داخل الأحياء لمدة ساعتين.

وشهدت صفحت الوزارة على فيسبوك هجوم عنيف وتهكم وسخرية لاذعة غير مسبوقة على توصية الوزير وطالب الألاف على مواقع التواصل بضرورة إقالة وزير الصحة فوراً.

وقال العديد من نشطاء فيسبوك، أن إقالة وزير الصحة السوداني وحدها لا تكفي وطالبوا بتقديمه لمحكمة عاجلة نسبة لفشله الكبير في إدارة الوزارة وأنه تسبب في وفاة مئات المواطنين بسبب قرارته الكارثية والخاطئة وكتب أحدهم (أكرم فشل فشل كبير في الحفاظ على ارواح المواطنين من غير المصابين بكورونا اذا اعتبرنا كورونا جائحة وعذرناه، كيف نعذره مع تزايد الوفيات لاصحاب الامراض المزمنة وكبار السن بسبب إغلاق المستشفيات ابوابها وخلوها من الكادر الطبي، اقسم بالله الارقام يشيب لها الرأس لكن للاسف مافي إحصائية رسمية).

فيما أعلنت اللجنة العليا للطوارئ الصحية عن تخفيف اجراءات الطوارئ الصحية بالبلاد إعتبارا من يوم الاربعاء علي أن يبدأ حظر التجوال من الساعة السادسة مساءا وحتى الخامسة صباحا يوميا.

وفي السياق وبحسب تقرير سابق لصحيفة الوطن السودانية، اشار خبير في مجال الصحة الى انعدام الرؤى والخطط والسياسات الصحية التي توضح سير العمل بوزارة الصحة السودانية وقال ان وزير الصحة د. اكرم التوم لا يعمل وفق توجيهات الادارة العليا( مجلس الوزراء) ، ومجمل الاخفاقات التي حدثت نتيجة لعدم وجود خطة متكاملة بينه وبين رئاسة الوزراء تقضي بتحديد المهام المناط بها كل وزارة مشيرا الى فشل الوزير في التعامل مع وباء كورونا مما خلف انعكاسات سالبة.

واوضح الخبراء بأن فشل الوزير مرده الى انه لا يفهم ما يجب فعله ولا يريد الاستقالة مستغلا صداقته وقربه من رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي يحاول بدوره تجاهل ملاحظة الأخطاء والانتقادات الموجهة الى صديقه، إلا أنه يبدو أن صبر رئيس الوزراء قد نفد.

الخرطوم (معتصم السر/النيلين

Exit mobile version