بقال: يتحدثون عن فخامة كراسي منازلهم … !!

🔅✍ في الإسبوع الماضي طرحت مبادرة لبعض الاخوة سميتها ” رحيق المقاصد ” قمنا خلالها بزيارة عدد من أسر المعتقلين السياسين وقطعنا شوطاً كبيرة في تغطية هذه الزيارات ابتدرناه من منزل أسرة الرئيس المغدور المشير عمر البشير حفظه الله وفك أسره ، ثم أسرة الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين ، الدكتور كبر ، دكتور نافع ، البروف غندور ، الشهيد الشريف بدر ، علي محمود ، ابراهيم محمود ، علي عثمان محمد طه ، دكتور عوض الجاز أسرة الفششوية وعدد من الأسر ونواصل زياراتنا لكل الأسر حتي الأحزاب الأخري والطلاب والشباب والشهداء والعسكريين ولا نترك أحد وسنصل للجميع وعدنا للكتابة ولن نتوقف .

ما لفت نظري خلال هذه الزيارات تعليقات بعض القطيع في الوسائط وتركيزهم في الكراسي والجلوس وبعضهم يتحدث عن شكل المنازل وغيرها فهل سأل هؤلاء القطعان أنفسهم عن منازل قياداتهم قيادات قحت وإماكن سكنهم ؟ هل سألوا عن منزل وجدي صالح المكون من اربع طوابق ؟ هل سألوا من منزل السنبلة إبراهيم الشيخ وشكل المنزل وإثاثه وسيخ جياد ودكاكين السجانة ؟ .

هل سألوا من منزل صلاح مناع وشركاته ومؤسساته ومطاعم مؤمن وغيرها ؟ بل هل ممكن تحدثوننا بيت حمدوك الذي أشتراه له اليهود في اميركا حسب ما جاء في تسريبات صحف إسرائيلية ، هل سألوا عن منازل المهدي وحوش يسع لسكن كل القطيع ؟ هل سألوا عن منازل المراغنة ، هل سألوا عن منزل إسماعيل التاج اب شعر وعماراته.

بل هل سأل أحد منهم إين أموال التمكين وإين ذهبت وإين أسطول العربات والعقارات والإموال التي لم تذهب لوزارة المالية ولم تدخل الخزينة العامة حسب تصريحات هبة مالية ؟ هل سمع هؤلاء القطيع تسجيلات نادر العبيد وفضائح لجنة التمكين ؟ حدثونا عن قائد واحد من قادة قحت الكانوا معارضين يسكن دار السلام أو أمبدة ، الحاج يوسف ، مايو أو بيته من جالوص ؟ جميعهم في كافوري والرياض والمنشية وحتي في قلب الخرطوم في شارع البلدية وكل السنابل في الخرطوم ٢ ،، منازل الكيزان أقل بكثير من منازل قادة قحت الذين يمتلكون منازل في لندن وامريكا ودول اوربا واغلبهم إجانب ويدرس إبناءهم وأسرهم بالخارج وانتم تبحثون عن خبز في فرن ولم تجدوه ..

لكن المثل بقول ” الزول بونسوا غرضوا ” والما عندو الله يدي والمرضان الله يشفي وبدلاً من التركيز في الكراسي ركزوا في توفير الخبز في المخابز والوقود ولا تعلقوا فشلكم في الكراسي وشوف الكرسي كيف ؟ وشكل الجلوس كيف ولون البوماستك كيف ؟ والكلام الفارغ الما عنده قيمة . وهذه كلها مواضيع إنصرافية لا نود التركيز فيها.

خلق الله الخلق ووزع الأرزاق وقدر الأقوات ، واقتضت حكمته سبحانه وتعالي أن يتفاوت الناس في الغنى والفقر ، والصحة والمرض ، والرفعة والضعة ، والسعادة والشقاء ، وهو العزيز الحكيم لا يسأل عما يفعل وهم يسئلون.
فالناس ليست متساوية في نصيبها من الدنيا ، وهي الحقيقة التي يؤكدها الواقع ويقرها المولى عز وجل أكثر من مرة في القرآن الكريم ،
“وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ “، “وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ “، ” وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً “. ” نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ”
صدق الله العظيم

إبراهيم بقال سراج

*الإربعاء 25 . 11 . 2020 م*

Exit mobile version