أشرف خليل يكتب: وزير التربية واسع الخيال!!

لا أعرف كيف سيفعلها وزير التربية والتعليم؟!..
التعليم بالراديو!!…
قرر فجأة دون سابق تجهيز أو انذار أنه سيعتمد الراديو كوسيلة لاكمال العام الدراسي (المتجهجه الاممي) بسبب انعدام الكراسات والكتب والضائقة المعيشية ومخافة اضطراب الأحوال كما قال سيدي (القراي)..
تحدي كبير وخطوة مجنونة وربما تكون عبقرية..
وحريا بنا أن ننتظر بيان عبقريتها ما دمنا غير قادرين على استيعابها وعجزت مقدراتنا الذهنية التخيلية عن تصور كيفية إدارة العملية التربوية بهذه التقنية..
ننتظر لنرى كيف خطط لها الرجل قبل أن نسال كيف واتاه ذلك القبس اللدني البروق..
و(اي صوت زار بالامس خيالي)
ما طرحه الوزير -المنسحبة جماعته من الحكومة- ليس فيه إلا ادعاء عريض بقدرة الوزارة على إنتاج المادة التعليمية المطلوبة..
وعلي شك الجميع في تلك القدرات المزعومة ودرءا للضراط ثم قفزا للمنتظر من عائد، فما الذي سيتحقق في حال نجاحها في ضخ تلك المواد؟!..
غايتو دي ما سبقك عليها زول…
لكنها قريبة الشبه من تلك الملة:
(بندول.. اوكسجين.. لو ضاقت عليك تموت)..
(فهمت… تمام..
ما فهمت لا تجيني لا عندي ليك حاجة)..
جمع الوزير وتماضر-الوزيرة الحقيقية- بعض اجهزة الإعلام وطرح الفكرة وتناقش وتلاقح وبدأ في التعاقد والاتفاقات في ذات الجلسة الـ(ما منظور مثالها)..
حتى أنه خرج بتوقيعاتهم في ذات مجلس العقد..
رغم انهم (جو تعارف)!!..
الوزير الذي بحث (بالشحدة) عن ورق طباعة في السفارات وارتد خاسئاً وهو حسير..
يحاول الآن انقاذنا!!
الوزير الذي (قعمز) لعام كامل دون أن يفعل شيئا، هاهو يقول باللفة: (“الفاتحة” علي العام الدراسي)..
في سابقة أولى لم تشهدها البلاد منذ تأسيسها..
(لا تعليم في وضع اليم)..
من يسمعه ينتقد في الشهادة السودانية يقول (حيجيب التايهة)..
(بس فالحين يقطعوا “النت” ويوزعوا “الروادي”)..
▪️يبدو أن موسم العودة لـ(مخاطبة الجذور) بدأ فعلاً بالعودة لتلك الجذور!!..
لنتخلص من كل تلك الأشكال القديمة البالية، واظن انها رؤية الوزير المركزية حينما قال مستبصراً قبل شهرين:
(دايرن عندما ينزل الطلاب يشعروا انو في تغيير.. مش نفس الجدران ونفس الحوش ونفس المعلم ابراهيم الشايل سوطو.. لازم يحصل تغيير)..
وفعلا حدث التغيير، تلاشت الجدران وضاع الحوش ولم يأتي المعلم ابراهيم ولا عصاته!!
بل ضاعت العملية برمتها..
وكان الزير علي حق حينما اختلف في ذات المؤتمر الصحفي مع هبة -(البي قدرة قادر)- وغالط طرحها بخصوص تأخير إكمال مجانية التعليم إلى 3 سنوات مؤكداً ومصراً -وملحاً الحاحاً- على التزام وزارته ودولة رئيس الوزراء بالمجانية في العام القادم..
أنجز النوم وعده وقبل الميعاد..
و(قبل ميعادنا بي سنتين)..
ليصبح التعليم بالمجان تماماً..
ويتخلص الجميع من العبء!!..
▪️سادتي..
الراديو والتلفزيون من الوسائل الاعلامية التي تكون فيهما التغذية الراجعة (F.B) ضعيفة جدا إن لم تكن معدومة..
وأقل كثيرا من:
(دقيت ليهو ما ردا)..!!
كما أن الطريقة التي نتلقي بها المواد المرسلة عبر تلك الوسائط لا تتناسب إلا وأن يكونا أدوات مساعدة للدعم والمساندة..
أما أن يعتمد عليهما في (عضم) العملية التعليمية فذلك تجديف وتجريف لن يفي حتى بتبيض الوجوه!!
لا نستطيع قياس ومراقبة وتقييم وتقويم التحصيل الأكاديمي ..
ولن نستطيع أن نجازف بامتحان الاولاد..
(هسع ذاتو تقول ليهم شنو؟!). .
▪️كل الجهد الذي ستيذله وزارة التربية في هذا المنهمك لن يراوح مكانه ولن يسهم في انقاذ العام الدراسي، خاصة وانه بدأ متاخرا ولا تتوفر له المنصات والمواد والبيئة الصالحة..
ولو بدأوا مبكرا في التخطيط وانفاذ مشروعات تفاعلية على نسق الـ(online) لكان خيراً وبركة..
ولقلنا أن الرجل بدأ الخطوة الحقيقية الأولى حتى وإن ضاع مع التفاصيل..
يمكن كان يجيب (مريسة تام زين) بدلا من هذا (الكتح)!!
▪️هذا كله ضحك على الدقون و(جري ونطيط بطان فوق الدميرة)..
بينما ما يحتاجه اولادنا فعلا ذهاب كل هذا الطاقم، وبعد ان توارت حواضنهم..
والإتيان بأخرين من دونهم ثم لا يكونوا أمثالهم..
فهؤلاء عباقرة أكثر مما يجب!!

أشرف خليل – صحيفة الانتباهة

Exit mobile version