م. نصر رضوان يكتب: كتاب امريكان يستنكرون تدخل الكونقرس فى شأن السودان

——————————–
انتقد كتاب وساسة امريكان تدخل بعض اعضاء الكونقرسالصهاينة فى شؤون السودان وقالوا بان ذلك يؤدى الى زيادة شعور الشعب السودانى بالظلم الذى وقع عليه من ساستنا منذ ان حاصرت امريكا شعب السودان وفق تلفيقات اعلامية صهيونية كاذبة واستغلت عملاءها من المعارضة السودانية فى تضليل الرأى العام الامريكى بنشر اكاذيب عن حكومة السودان السابقة ، وتسآلوا : لماذا يجلب لنا اولئك الصهاينة كراهية شعب السودان بمثل تلك التصريحات ؟ ولماذا تناقش مواضيع سيادية تخص دولة السودان فى الكونقرس ؟
بل ان من اغرب ما قاله احد النواب الصهاينه ان امريكا ستتدخل ضد قوات الدعم السريع ، فلماذا يريد اولئك الصهاينة تعريض امان مواطنينا الامريكان فى السودان وافريقيا للخطر بعد ان فعلوا ذلك بمواقفهم الخاطئة من قضية شعب فلسطين . انتهى .
الملاحظ انه بعد الاخطاء التى ارتكبها ترمب فان بعض قادة الرأى في امريكا اصبحوا يعملون على توعية الشعب الامريكى بالحقائق التى ظلت تزيفها لهم وسائل الاعلام الصهيونية التى سيطرت على صناعة الاعلام فى امريكا لعقود طويلة ، لكن الامور بدات خارج سيطرتها الان بعد ظهور قنوات عربية مثل قناة الجزيرة وشيوع استعمال وسائل التواصل الاجتماعى على مستوى الافراد الامريكان الذين ربما كانوا منشغلين عن متابعة نشرات الاخبار بملاهى الحياة والجرى وراء تحصيل المادة التى حولت المواطن الامريكى لرجل آلى لايفكر فى غير نفسه فاذا كان المواطن الامريكى اليوم لا يعرف من هو اباه ولا يهمه اين قضت ابنته الليل ولا من اين اتت بالمال زوجته ،فهل سيهمه امر شعب فلسطين او السودان او غيرهما ؟
ان مما دعى بعض كتاب امريكا للسخرية من اولئك الصهاينة التصريح الذى ادلى به السيد رئيس اركان جيش السودان بانه وفقا للدستور فان قوات الدعم السريع هى فرع من فروع الجيش السودانى فقطع بذلك لسان كل من حاول ان يثير الفتن من خارج السودان او داخله ، وذلك مما جعل البعض يخمن ان افتعال الخلافات بين المرة تلو الاخرى هو امر متفق عليه بذكاء بين العسكر لضمان سلامة السودان من التدخلات الامريكية التى يعمل من اجلها بعض الساسة المدنيين الذين يطمحون للسيطرة على الحكم بدون انتخابات.
الكل يعلم ان الشعب الامريكى شعب منهمك فى الحياة تخدعه آلة الاعلام الصهيونى بأنه اعظم شعب وانه مستهدف من الارهابيين وتحكمة عن طريق المادة قوى صهيونية تسيطر على الاقتصاد الامريكى وعلى قمة اولئك الصهاينة طغمة راسمالية هم ملاك شركات السلاح والنفط والمعادن النفيسة ولذلك فهم حريصون على افتعال حروب فى افريقيا تضمن لهم سوقا لبيع السلاح من ناحية ومن ناحية اخرى فوضى تتيح لهم نهب ثروات افريقيا بابخس الاثمان خصوصا بعد ان دخلت الصين كمنافس لتلك الشركات ولان السودان كان هو اول واوسع مدخل دخلت منه الصين لافريقيا ، وذلك ما جعل صهاينة امريكا فى الكونقرس يولون معظم اهتمامهم حاليا للسودان خوفا من ذهاب مجالات الاستثمار الاخرى للصين بعد ان فقدت امريكا استثمارتها فى البترول لصالح الصين بسبب تعنت حكومة امريكا وسحبها شركة شفرون ظنا منها انها بذلك ستحاصر حكومة الاسلاميين اقتصاديا .
اعتقد ان لا احد منا ينسى ان بايدن كان قد اعلن اثناء الانتخابات انه صهيونى العقيدة ، كما انه قام باداء الصلاة فى الكنيسة الميزدولجية المتطرفة مع اثرياء الصهاينة داعمى حملته الاتتخابية بالمال وذلك قبل اداء قسم الرئاسة، وهى كنيسة عسكرية صهيونية متطرفة تعادى الاسلام وتعتبر انتشار الاسلام فى افريقيا خطرا على مصالح الشركات الامريكية العابرة للقارات وتوابعها من شركات اوربا التى تنهب ثروات افريقيا وتهجر شبابها كلاجئين وخدم الى دول اوربا.
نحن كسودانيين نذكر ان بايدن استغلنا كاداة انتخابية عندما سخر من منافسه ترمب وكيف انه اجبر حمدوك على دفع مبالغ يحتاجها شعب السودان الفقير باستعمال طرق ابتزاز تنافى اخلاق شعب امريكا ( وفقا لقوله وقتها) كشرط للتطبيع مع اسرائيل باستعمال جزرة ادخال السودان فى المجتمع الامريكى ( الدولى) ووعد برفع العقوبات الاقتصادية ثم بدلا من تقديم اى عون لشعب السودان قام بزيادة الضغط عليه حتى يرضخ لرئيس دكتاتور تحاول امريكا ان تفرضه عليه بعد ان يستسلم وتجبره المخاطر الامنية على الاذعان لرئيس دكتاتور خوفا من التهديد الامنى ، ولذلك فأننى انصح د.حمدوك حفاظا على سلامته وسلامة الشعب بالاسراع بالدعوة لانتخابات عاجلة تسلم الحكم للشعب لمنع اى تدخلات خارجية خاصة بعد تسريب حديث لاحد عملاء المخابرات الامريكية العرب المسجونين حاليا بان هناك عملاء مخابرات فى امارة عربية يبتزون حكام السودان وان شركات قتلة مأجورين يقيمون فى تلك الامارة هم من قاموا بفض الاعتصام عن طريق عملاء تم تهريبهم للسودان من دولة افريقية وهم يخططون الان للمزيد من القتل فى ظل الفوضى والتظاهرات التى يدعو لها بعض قادة الاحزاب التى خربت الفترة الانتقالية لجهلها بمخططات وكالات المخابرات التى تستعمل شركات قتل مأجورة مثل ( فاجنر وبلاك ووتر وغيرها) وكلنا يذكر تمثيلية تفجير موكب د.حمدوك والذى قصد منه الابتزاز وفرض الارادة الخارجية علينا.
اننا كسودانيين يجب ان نتعظ مما حدث فى لبنان بعد اغتيال الرئيس الحريري والانهيار الاقتصادى الذى تلى ذلك ومازال يتفاقم حتى الان خطأ اللجؤ لمحاكم اجنبية عقدت القضية، علينا ان نسد كل ثغرات التدخل الاجنبي التى فتحها علينا ذهاب المعارضين السابقين الى الكونقرس ودعوته للتدخل فى شؤوننا وتوظيف محكمة الجنايات التى لا تعترف بها امريكا لتعبث بمؤسساتنا القضائية وتبين عدم قدرتها على اقامة العدل فى داخل بلادنا،علينا ان نوقف ذلك بعدم التدخل فى شؤون جيشنا والحفاظ على سرية خصوصياته ، وهنا ارجو من جميع الكتاب ونشطاء وسائل التواصل الى التوقف فورا عن تناول كل ما يخص الدعم السريع والجيش كما اننى ادعو كل فصائل الحركات المسلحة الى الحفاظ على العقيدة القتالية الشرعية الوطنية وتنظيم علاقاتها بالجيش بسرية تسد باب تدخلات الجواسيس وادعو كل منسوبى العدل والقضاء ان يعيدوا للقضاء هيبته و حسن سمعته بان يرفضوا محاكمة اى سودانى خارج السودان للحفاظ على استقلال قضاءنا وسيادة دولتنا

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version