هاجر سليمان تكتب: دى النتيجة يا البرهان!

كنا قد تحدثنا من قبل حينما اكدنا انه بات من الاصلح لدولتنا ان تنهى امر «المشاباة» والمجاملات غير المبررة والمشاركة فى الاقتتال لحراسة حدود الغير وتطبيق سياسة الحرب بالوكالة وانهاء الارتزاق والالتفات لحدود الوطن التى اصبحت مثل قطعة رغيف تنهش منها الكلاب الضالة ونقصد بها بعض دول الجوار.

كنا قد لفتنا انظاركم مسبقا لقلة اعداد القوات المشاركة فى التأمين الحدودى وهو ما يجعل حدودنا منتهكة ومستباحة من قبل العصابات المتفلتة والدول المجاورة وزبانيتها اللئام، واحسب ان قلة اعداد قواتنا كان سببا رئيسا فى انهاك القوات التى تقوم بالتأمين وتفشل فى كل مرة فى استرداد اراضينا والحق معها طالما انها تطبق خطة (قفص الجداد)، وهى خطة تعنى كلما تم دحر الاعداء من بقعة وتطهيرها والانتقال الى رقعة اخرى كلما عادت قوات التمرد الى الرقعة السابقة وعاثت فيها فسادا كأنك يا ابوزيد لاغزيت ولاشفت الغزو .

مايبذله الجيش من جهد مقدر لتحرير اراضى الفشقة والشريط الحدودى يذهب سدى فى كل مرة لانه غير قادر على فرض سيطرته على المناطق المحررة وصد اى محاولات لقوات العدو للعودة اليها ولعل ذلك يعزى الى قلة القوات التى تشارك فى المعارك وتديرها ويتعذر عليها بعد ذلك فرض السيطرة والهيبة للدولة، وهذا يعنى انه وجب سحب قواتنا المشاركة فى حرب اليمن وتأمين حدود المملكة السعودية واعادتها الى البلاد للاستفادة منه فى اعادة اراضينا وفرض هيبة الدولة التى تفرق دمها بين الدول .

ماذا تفعل يابرهان واين قوات الدعم السريع التى كانت تشارك فى تحرير المناطق المحتلة باقليم دارفور وجنوب كردفان مع حدود جنوب السودان فهل استكانت قوات الدعم للانتشار فى الخرطوم ونواحيها واستملحت الجلوس بالمكاتب الوثيرة وأبى ابناؤها الحروب ومناطق الشدة ام انهم مشغولون فى تأمين حدود اليمن والمملكة وعبروا القارات من افريقيا الى اسيا طمعا فى حفنة دولارات يجنوها عقب قضاء عام كامل فى المناطق الجبلية وتحت الغارات الجوية والصواريخ المدمرة وربما عادوا احياء او ربما لقوا حتفهم هنالك او تعرضوا لاصابات بالغة او ربما سقطوا اسرى لدى قوات الحوثيين والتى اعلنت قبل ايام عن نيتها تبادل اسرى وغازلت فى تصريحاتها السودان حينما اكدت بان اعداد كبيرة من الاسرى هم من السودانيين المشاركين فى الحرب .

لن تنفعك يابرهان حرب اليمن ولاجنوب المملكة ولن تجنى منها اى مكاسب لدولتك والدليل ان ثلث الشعب السودانى الان يعانى الجوع والفقر والعوز والحاجة وانت تنظر اليهما من مقعدك متفرجا لاتحرك ساكنا لا انت ولا رفاقك فى الحكم سواء كانوا مدنيين او عسكريين ، فبإسم الوطن يا برهان نطالبك باعادة قواتنا وانهاء حرب الوكالة والالتفات لجبهات الحرب الداخلية والعمل على تحرير قواتنا الواقعة تحت الاسر واصدار قرار فورى بتحرير فارسنا الهمام الضابط الذى اختطفته القوات الاثيوبية تحت مرأى ومسمع منكم دون ان تحركوا ساكنا .

الان لمسنا فيكم ضعفا فسألوا الجيش لتكتشفوا انهم ظلوا يدافعون عن ثغر السودان الشرقى لاكثر من عام وجب استبدالهم باخرون ووجب اقامة مستوطنات ومشاريع ضخمة بالمناطق المحررة وتشديد الحراسة عليها لمنع عودة الشفتة الاثيوبية والذين هم فى الواقع قوات الجيش الاثيوبي تتبرأ منهم حكومتهم كلما ارسلتهم لارتكاب فظائع ضد قواتنا وشعبنا واراضينا وتقوم بتحفيذهم سرا ان كنتم لاتعلمون لذلك لا تصدقوا هؤلاء..

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version