الملاحظ أن اغلب السودانيين المقيمين بمصر أو أكثرهم من فئة دون الثلاثين

أبناء بلادي الأكارم:
السلام عليكم ورحمة الله ،كلكم يعلم مايحيط ببلادنا السودان من أزمات،ولعل أزمة الإدارة السياسية أولاها وأكثرها تعقيدا ،وقد تكون سببا مباشرا في هجرتك لعون أهلك أو عائلتك بلا أدني شك.
ولما كان ذلك كذلك ،هناك من حزم أمتعته وقرر المجئ لمصر عشما في أن يفتح الله له باب رزق فيها ،حتي لو (تشتغل عتالي) وفي باله وقتها اي شغل حلال وبس! وهناك من جاء وبمعيته زوجة وأولاد متوكلا علي الله ،ونعم الوكيل.
لكن ياأخوتي ،قد تأتي الرياح بمالاتشتهي السفن !
وقد (تتمرمط وتلوك القرض ) كما هو حال الكثيرين من بني شعبنا الأبي المفتري عليهم، ورغم أن هذه البلاد يربطنا بها الكثير من أواصر القربي والصلات ،والنيل الحدادي مدادي ،الا ان هناك الكثير من الاختلاف ف العادات والتقاليد، يتفوقون علينا في بعضها ،ونحن نسبقهم بباع طويل في خصال ك (الكرم ،وإغاثة المله‍وف،وبيت الكتيرة، والكثير من المجاملات الاجتماعية ،رغم أنها قد تضر أحيانا ولكننا جبلنا عليها منذ الصغر فصارت من حميد الخصال بل وموروث اجتماعي يوصف به السوداني أينما حل وارتحل .
بعد هذه المقدمة الطويلة دعوني أوصيكم بأن كونوا عونا لبعضكم البعض ،لاتتباغضوا !تذكروا أنكم خرجتم من ذات الهدف فكلكم يبحث عن عيش كريم له ولأسرته ،ولاتنسوا أن (تستروا غربتكم) وتبزلوا أقصي جهدكم لتحقيق المبتغي الذي من أجله قررتم مفارقة أهاليكم والأحباب
وصية أكتر خصوصية للشباب :
الملاحظ أن اغلب السودانيين المقيمين بمصر أو أكثرهم من فئة دون الثلاثين ،وأكثرهم ليست لديهم حرف ليعملوا في مجالاتهم ،فقط يمتهنون مهنة عمال في المصانع والورش ويشتكون من العمل الشاق والمرهق لدوام 12 ساعة ،وهذا قدرهم !
ونصيحتي لكم انتم في عنفوان الشباب ،وفي بلاد نسبة الشباب فيها تكاد تفوق ال50٪ من سكان مصر ،شباب وشابات ،وحتي تتثني لكم المنافسة في سوق العمل عليكم بالإنخراط في الدراسة فمصر دولة تولي التعليم الحرفي والصناعي أولوية قصوى والمعاهد والاكاديميات علي قفا من يشيل ،إقتطعوا من شهركم فقط 7 أيام والتحق بالإكاديمية التي ترضي تطلعاتك ،ولتكن غربتك (عمل ودراسة ) ووقتها سوف تري ماذا فعلت وما الفائدة ؟؟؟
وفقكم الله وسدد خطاكم
ونسأل الله أن يلطف ببلادنا والاهل
وأن يعود السودان أقوي كما نود ونرجو
#سوداني وخليك سوداني

بشري عبدالله الفيل

Exit mobile version