مُقربون للشيخ يكشفون عن اللحظات الأخيرة في حياة الداعية “محمد سيد حاج”

كشف مقربون للداعية الإسلامي السوداني الشهير الشيخ “محمد سيد حاج” لاول مرة في ذكرى وفاته، التي حدثت إثر حادث مروري على طريق القضارف – الخرطوم، في طريقه لتقديم محاضرة بمسجد جماعة أنصار السنة المحمدية بمدينة “دوكة” بولاية القضارف، عند منطقة القدمبلية قبل وصوله مدينة القضارف.

كان الشيخ مصاب بكسر في الـحـوض وتحطم في عظم الفخذ ونزف دماً هائلاً حتى عند دفنه كان الكفن مليء بالدماء.

وقع  الحادث في منطقة القدمبليه بالقرب من القضارف وتم أخذه إلى مستشفى القضارف وأدخلوه الإنعاش لساعات طويلة.

وعندما أفاق من الغيبوبه سأل عن الوقت , وأخبروه .. فقال أريد حجر كي أتيمم وأصلي .. وبعد الصلاة وصى وقال : ( أنا لو مـتَ ما تتعبو الناس وأدفنوني في القضارف هنا .. ومافي زول يلعب بجسدي لا مشرحة ولا غيرو , دا قدر ربنا .. وكلمو أمي وأبوي وأخواتي إنو ما يبكو وما تعملو مأتم ).

وبعد أن أنهى وصيته .. دخل في غيبوبه مرة ثانية .. وحوالي الساعه 9:00 مساءً كانوا يضعون له الأوكسجين , وفي هذه اللحظات تضايق جـداً .. فسحب أمبوبة الأوكسجين من فمه وجعل يتشهد .. فقام الأطباء بالإسراع إليه .. وقالو له : ” ليه يا شيخ كدا ” .. فالأخصائي لاحظ هذه القصة وقال لهم : ( يا جماعة خلوه خلاص) .. ” يا شيخ محمد إنت مرتاح كدا ؟ .. قال له : ” أي مرتاح ” وفي هذه اللحظة تشهد وانتقل إلى رحمة ربه

حاولوا يسعفوه فلم يستجب .. وبعد ثلث ساعه تقريباً توقف الأخصائي عن هذه الأشياء وقال : إن الصبر عند الصدمة الأولى , وأنعي لكم وفـــــاة الداعية محمد سيد حاج.

لقد إرتاح جسد ما ارتاح سنيناً طويلة،  ولقد فاضت إلى بارئها روح لكم نحسبها كانت نقية وذكية، ولقد توقف عن النبض قلبُُ كبير حمل هموم الناس وهم الدعوة إلى الله، لقد توقف قلبُُ كان ينبض للناس بالخير حتى مع مخالفيه.

.. لقد عاش حياةً متعبه , مثقلة بالمعاناة والهموم والمسؤوليات، عـاش حياةً عجيبة، وقد وضع المسافر ترحاله، ولقد توقف السير بعد 37 عاماً، عاشها كلها للناس وفي سبيل دعوة الله، رحمه الله رحمةً واسعة وأدخله الفردوس الأعلى.

الخرطوم: (كوش نيوز)

Exit mobile version