أمريكا يمكن أن تدعم البرهان وقوى الحرية والتغيير في وقتٍ واحد، لتجعل السودان في حالة انزالاق دائم

وفقاً لجلسة الكونغرس أمس قدمت المعونة الأمريكية 100 مليون دولار دعما للناشطين ومنظمات المجتمع المدني لمساعدتهم في مجالات الإعلام وورش التدريب والتثقيف المدني ورصد انتهاكات القوات الأمنية، ورغم أن هذا يقدح في الذمة الوطنية بصورة مباشرة،

لكن عدم الكشف عن تلك الأموال من قبل الجهات المدعومة يدخل في باب الفساد أيضاً ويضعها في خانة الشكوك، فهل أخفت منظمات المجتمع المدني والناشطين من الرجال والنساء تلك الأموال عن بقية السودانيين لأن ” الشينة مكنورة” أم تريد الهروب من المُساءلة، وماذا عن أوجه صرفها؟

عموماً أمريكا ليست مؤتمنة على مصلحة الشعب السوداني ولا حريصة على الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويمكن أن تدعم البرهان وقوى الحرية والتغيير في وقتٍ واحد، لتجعل السودان في حالة انزالاق دائم، ومحاصر بالفوضى والأزمات ليسهل لها إخضاعه.

عزمي عبد الرازق

Exit mobile version