لماذ تفتت قوى الحرية والتغيير مما أضعف الحكومة حتى سقوطها؟

لو كان لقوى الحرية والتغير عقل ناضج ورؤيه ثاقبه ودرايه كافيه بطبيعه وتكوينات الشعب السوداني!!! لما تعجلوا في كشف وجههم( الحقيقي) بهذه السرعه
حكومة مابعد الثوره كانت منقسمه إلى نصفين أولها يتمثل في (حمدوك ووزير العدل ووزير شؤون الدين ووزيرة الشباب) وهؤلاء كان مشروعهم يختلف عن مشروع قحط كأحزاب لأنهم كانوا أداة لتنفيذ أجندة غيرهم وقد عملوا على ذلك كثيرآ وذلك بتوجيه اقلامهم والسنتهم وسُلطاتهم تجاه قضايا محدده (المرأه، الشباب، والقانون التشريعي، المساجد والدعوةِ والفتوى الدينيه،) فعملوا لذلك ما إستطاعوا سبيلاً،،

أما قحط بقواها السياسيه المختلفه كانت تتجه أُحادياً أي أن لكل تنظيم سياسي أهدافه الخاصه التي كان يبحث عن موطئ قدم لتحقيقها،، فحزب الأمه كان توجهه نوح استعادة شرعيه الإمام بإعتبار أن الصادق هو الرئيس الشرعي منذ عهده وحتى سقوط البشير،،،

حزب البعث العربي الاشتراكي كان متوجهاً بكل أدواته لفرض سيطره سياسيه شبيهه بسيطرة الحزب بالعراق،،

الجمهوريين كان كل همهم هو تحقيق إختراق في المجتمع السوداني لإدخال مفاهيم الهالك محمود محمد طه ليكون بديلاً لمفهوم القرآن والسُنه،،

وأيضاً يتفق الحزبان البعثي والجمهوري في إسترداد كرامتهم وتضميد جراحهم وإيجاد علاج ناجع للحاله النفسيه التي عاشوها منذ عهد النميري ومروراً بعهد الإنقاذ،،

أما مجموعة التجمع الإتحادي الديمقراطي بقيادة ود الفكي ومجموعات المنظمات بقيادة مدني فهذه كانت رؤيتها رؤية تجاريه وأهدافها تتمركز حول تحقيق المصالح يعني (تجاره وبس)أما حزب المؤتمر السوداني فهو حزب ليس له مباديء بقدر ماهو حزب مشتت لاهو علماني ولا هو إسلامي!! أشبه بخصال المنافقين،، وجوده يرتبط بوجوده في السلطه لذلك تجد قتاله مستميت مابعد السقوط،،

كل هذه التباينات والمسافات المتقطعه مابين القوى السياسية (الحاضنه) والحكومة (كوزراء ورئيس) قد جعلت من الموقف موقفاً عبثياً وتنافُر في الوجهات وتكتل حول المواقف مما أدى إلى اضعاف الجبهه الداخليه لقوى الحرية والتغير مما أضعف الحكومة حتى أدى لسقوطها،،

تبيان توفيق

Exit mobile version