بعد تضامن عرمان وسلك ضد الفيديو المفبرك ..هل تقترب الشقة بين مناوي و(قحت)؟

كشفت مصادر ان جرائم المعلوماتية ستفتح تحقيق في القضية للكشف عن كلّ من يثبت تورّطه في فبركة الفيديو الاباحي لحاكم دارفور
وأظهرت المقاطع الملفقة التي بلغ عددها اكثر من (5) مقاطع ممارسات مخله بالادب وقالت المصادر : ان “الموضوع هو تردي هائل لإعلام تجاوز كل الخطوط الحمراء… وهو انهيار مريع لكل القيم في التعامل مع المعارضين والخصوم السياسيين.. والموضوع ليس حرية اعلام

بعد تضامن عرمان وسلك ضد الفيديو المفبرك ..هل تقترب الشقة بين مناوي و(قحت)؟

في عهدها لم تعرف السياسية السودانية هذا النوع من محاولات التوريط الفطيرة لاغتيال الشخصية أو إحداث التخريب المعنوي وسط عضويتها ، لقد كانت الصدمة غير سارة حتى لخصوم حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي ، الذي نشر فيديو إباحي مفبرك عنه في الأسافير أول أمس.

وقال مناوي في تعليقه على المقطع المنشور ( أنا أنحدر من قرية وأسرة وكيان سوداني عريق مشهود له بالأخلاق والشرف ولا يمكن تروني في قضية هكذا، مهما وصلت درجة من درجات التهور، وأضاف الذين صنعوا الفلم الإباحي فقدوا الشرف والأخلاق أمام الشعب السوداني مهما كانت مكانتهم ومالهم وسيادتهم، وزاد أشكر كل الذين وقفو معي ضد الموقف الجبان من صانعيه وأخص الشكر الأخ ياسر عرمان وخالد ومنعم عطرون وشابات وشباب السودان وشباب وشابات التحرير وحتى الصغار الذين كانوا معي في خلاف حول الرؤى السياسية اليوم اكدوا نبل أخلاقهم وشيمتهم السودانية بإدانة هذه الظاهرة السالبة ، وقطع من اليوم سأفتح صفحة جديدة ..وانا ممتن لكل الذين راهنوا على أخلاقي قبل رؤيتهم للفلم ) .

الجيش يرد

في السياق ذاته وفي أول رد فعل رد جيش حركة تحرير السودان الذي يقوده مناوي في بيان قال فيه : (من جديد يتواصل الهجوم المعاد والمكرر على حركة جيش تحرير السودان وقائدها مني اركو مناوي من أجل قطع الطريق أمام مساعي الحركة المستميتة لتحقيق السلام والتحول الديمقراطي الذي يمهد لبناء دولة المواطنة المتساوية.
وأضاف لقد إشتد الاستهداف وتنوعت وسائله في الفترة الاخيرة من اعداء السلام الذين تعلمهم الحركة جيدًا ، والذين يحاولون هدم مجهودات الحركة ، و لقد يئسوا من تحقيق هدفهم ، تارة عبر اثارة الفتن و النعرات والصراعات ، و اخرى عبر الاستهداف المنظم للحركة و رئيسها ، كتلك الفيديوهات والمواد الاعلامية المفبركة التي تعبر عن خوائهم الفكري و انحطاطهم الأخلاقي ، و ازاء ذلك تؤكد الحركة على الآتي:-

1. ظلت الحركة ترصد بعض الجهات المعروفة تقوم بتمويل حملات مسعورة ومنظمة لاستهداف الحركة ورئيسها لاثنائه عن القيام بدوره الطليعي في تحقيق الأمن و السلام لإقليم دارفور خاصة و السودان عامة واعادة الحركة لمربع الحرب لصالح اجندات ذاتية ضيقة
2. ان صناعة السلام خيار استراتيجي للحركة و لن تفلح أية محاولة او جهة في زعزعة ذلك الخيار.

3. إن المحاولات المستمرة للنيل من رئيس الحركة عبر الفيديوهات والمواد الاعلامية المفبركة التي تعبر عن خوائهم الفكري و إنحطاطهم الأخلاقي ، انما هي محاولات يائسة للنيل من العملية السياسية السلمية في السودان.

4. ان عودة السودان للحروب الأهلية العبثية يمثل هدف استراتيجي لأنصار السودان القديم و سيطرة المركز على الهامش.
وحذرت حركة / جيش تحرير السودان في ختام بيانها من مغبة الاستمرار في محاولات النيل منها ومن رئيس الحركة، وأكدت قدرتها وجاهزيتها على التصدى الحازم بكافة الوسائل القانونية المشروعة.

مناوي يكشف:

وفي المقابل وجّه حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، اتهامات لجهات لم يحددها بصناعة فيلم إباحي ونشره بغية اغتياله معنوياً..
وكشف مناوي خلال “لايف” على فيسبوك، نهار أمس، عن تلقيه إخطاراً منذ نحو عام باعتزام الحزب الشيوعي السوداني، فبركة فيلم إباحي عبر مكاتبه في لندن وأيرلندا، وذلك إبان خلافاته مع الحزب.
وقال مناوي، إن الدكتور صلاح بندر – أحد كوادر الحزب الشيوعي السابقة – أخطره عبر الصحفي “عطاف” بخطوات الحزب الشيوعي لإنتاج الفيلم.

وأبان أنه تواصل مع صالح محمود عضو مركزية الحزب الشيوعي، الذي قطع بعدم وجود علاقة بين الحزب وصنّاع الفيلم، وأن مثل هذه الأساليب ليست من أخلاق الحزب ولا تقاليده.

ادانات

ادان القياديان بقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي ياسر عرمان وخالد سلك نشر فيديوهات مفبركة تستهدف رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي .

وقال عرمان “نختلف مع رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي فيما يخص الانقلاب، ولكننا ندين ما يتعرض له من محاولات تشويه وتصفية حساب تقوم بها جهات تخرب أخلاقيات الحياة العامة وتعمل على تسميمها، وندعو المجتمعين السياسي والمدني لإدانة هذه الأفعال المقذعة بأقوى العبارات” فيما قال سلك: الفيديو المفبرك الذي نشر ضد السيد مني أركو مناوي هو عمل مرفوض ووسيلة مقززة في تصفية حسابات الخصومة السياسية وأضاف يظل الخلاف قائماً مع السيد مني أركو مناوي حول المواقف والرؤى السياسية وهو الأمر الذي يجب أن نحرص جميعاً على ادارته باحترام وعدم السماح لمن يرغبون في تسميم المجال العام وابتذاله بأن ينالوا مبتغاهم.

وعلى ذات الصعيد طالبت شخصيات وجهات سودانية امس بفتح تحقيق للكشف عن ظروف وملابسات فبركة فيديو يُشوّه سمعة حاكم اقليم دارفور اركو مناوي ، وكشفت مصادر ان جرائم المعلوماتية ستفتح تحقيق في القضية للكشف عن كلّ من يثبت تورّطه في فبركة الفيديو الاباحي لحاكم دارفور
وأظهرت المقاطع الملفقة التي بلغ عددها اكثر من (5) مقاطع ممارسات مخله بالادب وقالت المصادر : ان “الموضوع هو تردي هائل لإعلام تجاوز كل الخطوط الحمراء… وهو انهيار مريع لكل القيم في التعامل مع المعارضين والخصوم السياسيين.. والموضوع ليس حرية اعلام
وختم المصدر حديثه قائلا: “الآن الكلمة للعدالة التي ستطرح أمامها القضية لتقول كلمتها، وتأخذ موقفا واضحا في الدفاع عن أبسط القيم والقوانين، التي تضمن تواصل الديمقراطية، ودولة القانون والمؤسسات.

مواقف سياسية:

قال مسؤول رفيع في حركة جيش تحرير السودان – فضل حجب إسمه – إن الفيديو المفبرك محاولة قصد منها تشويه صورة المارشال مناوي ولكنها في ذات الوقت مهدت لتواصل بين من يخالفهم مناوي الرأي من رفاق الأمس خاصة بعد التضامن الذي اعلنه كلا من عرمان وسلك ، وأضاف المصدر أن منطلقات مناوي وعرمان وسلك من حيث الأيدولوجيا متقاربة ، ولذلك مهما طفت الخلافات على سطحها فهي قشرية ، وأشار إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين حركة جيش تحرير السودان والمؤتمر السوداني فضلا عن قناعة عرمان بالعمل مع مناوي ، وحول ما إذا كان هذه الخطوة ستعيد العلاقة الاستراتيجية بين مناوي وبعض مكونات قوى الحرية والتغيير قال المسؤول : ربما سابق لآوانه الحديث عن ذلك لكن من الواضح أن مناوي التقط ذات القفاز الذي التقطه كلا من عرمان وسلك فهما تضامنا معه ورفضا السلوك المشين وهو شكرهم ، وأكد أنه سيفتح صفحة جديدة ، ولم يستبعد المسؤول امكانية التقارب بين الاطراف بحكم أن الظروف السياسية الحالية تسير في رمال متحركة غير ثابتة وبالتالي قد تتغير المواقف من حين إلى آخر.

اشرف عبدالعزيز
صحيفة الجريدة

Exit mobile version