صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: بقيتونا زي (نسوان الجبنة)

وما اقصده بالضمير المستتر (نحن) هم كتاب الرأي والمحللين والمتابعين للوضع السياسي بهذا البلد .

(نسوان الجبنة) …

بالحي او الفريق واقصد بهن من ادمن القعدات الراتبة اليومية زماناً ومكاناً وغالباً عند ما تكون وقت القيلولة ما بين وجبتي الافطار والغداء . فهؤلاء النسوة غالباً ما يكون لديهن عنوان (للروتين اليومي) وهذا العنوان يتغير بحسب الاحداث الساخنة بالفريق كحدوث طلاق او مناسبة عرس او (شكلة) بين جيران حول (مجرى موية) وغير ذلك من المشاكل الحياتية .

من تختار عنوان الحلقة غالباً ما تكون هى صاحبة البيت او الاكثرهن دهاءً واعلاهن صوتاً ولربما من النوع (ام عضلات) فتتفادى بقية النسوة شرها ويتركن لها منصة الخطابة والتحليل .

فحال هؤلاء النسوة لا يستقر على قرار واحد او تخصصية فالاقتصاد والجزارة واللقيمات وصيحة الثياب الجديدة وخمج الشفع وفلهمة فلانة! كله كله يمكن ان يبلين فيه بلاءً حسناً

(طيب) ….

هذا الحال هو بالضبط ما يقع فيه المحللون السياسيون هذه الايام فما ان تنفض لهم جلسة ويطوى يوم عبر الاعلام الا و جاء يوم الغد ليرد عليهم بضاعة الامس التى هراقوا فيها حبرهم او اوجعوا حلاقيمهم فيها .

قول لي كيفن ؟

اقول ليك انا يا صاحبي ….

بالامس القريب كان الكلام عن تسليم الحكم للمدنيين او هكذا كان قبل التوقيع اما اليوم وبعد ان اغلق قائد الجيش قلم التوقيع قال للفراجة (اتفاق شنو) ؟ نحنا لسه …! فلم تكتمل (قعدة الجبنة) .

عمنا البرهان (تاني يوم) يصبح فى الرياض العاصمة السعودية ممثلاً للسودان ! (وينو التسليم للمدنيين) ؟ ويلتقي على هامش القمة العربية الصينية بالرئيس الصيني والسيسي وولى العهد السعودي وبكااامل هندامه المدني (اهاا باقي ليكم) دى (قشرة) زول سيسلم حكم لاخرين ؟

جماعة قحت …..

صفقوا (لمممن) ادمت ايديهم وعندما قال البرهان (الجيش للثكنات) زادت حدة التصفيق وعندما اتبعها ب (والاحزاب للانتخابات) شاحت الوجوه واصفرت !

(ده كلام زول ناوي يسلمها)؟

(فكي منقة) كان من الممكن ان يكون لتصريحه لاحدى القنوات الفضائية قيمة ويضعه فى خانة عداء مع البرهان كالتي اختارها ابراهيم (السيخ) لنفسه

ود الفكي يومها قال …..

(ختينا العساكر تحت نعالنا وقريباً سترونهم فى كوبر)

فكان يمكن ان تشكل هذه العبارة (قعدة جبنة كاربة) للاعلاميين ولكن بعد سفر البرهان للرياض اتضح ان التصريح لا يستحق (قعدة تسالي) !

ايضاً كلام (الخال) يوم ذاك لا يعدو ان يكون مما هو متفق عليه . الصورة المتجهمة للسيدة مريم الصادق كانت تلخص الاحباط وخيبة الامل . الصورة الباسمة التى جمعت السيد حميدتي و ياسر عرمان هى كالتى بين الذئب والثعلب ولا اظنها ذات مغزى ومصداقية كما ذهبت بها العديد من الوسائط فللخال مستشارين (اشطر) من عرمان !

الدور المصري الذى لا يمكن إغفاله وحرص المصريين على امن المنطقة .

تأكيد الرئيس الصيني مؤخراً برفض بلاده للتدخلات الخارجية فى الشأن السوداني رسالة تطمين للبرهان وتلويح (سبابة) فى وجه الغرب .

القلق الذى نقل عن ولي العهد السعودي بمطالبته باخراج المليشيات المسلحة من العالم العربي (ان صح النقل) يؤكد ان ورقة (الخال) اقتربت من عود الثقاب !

تدخل (فولكر) فى تحديد (عدد الاسلاميين) ونعت من يعارض الاتفاق بانهم (مفسدون) يؤكد ان الرجل قد وصل (حد اليأس) المفضي الى الموت . و اعادت له الذاكرة تهديد البرهان له يوماً ما بالطرد .

حقيقة ….

كلما (قلبت الموضوع) بالليل كده …

ارى ان الامور تسير نحو الاستقرار قريباً وكل ما يحتاجه الوطن هو الجلوس حول هذا (الاطار) الذى قلنا انه لن يكن ملزماً طالما ان (الكثرة ستغلب) فلينقحوه من الداخل او يهدوه من الداخل طالما ان الامر امر (ديمقراطية وشورى)

وعلى زملائنا (ناس الجبنة) من المحللين وكتاب الرأي ان يركزوا على ما خلف السطور وربط الاحداث بعضها ببعض وفك (شربكة) الخيوط و(اهممم حاجة) تصريحات البرهان

(اربطوا فيها اى مكنة بتدور معاكم) .

والتصريح يحتمل اكثر من رأي وقيل ان (الدبلوماسية تعني فن الممكن) !

مبادي وبتاع خلوها بعدين (فهمتوني يا جماعة)؟

واخيراً …

ما تركزوا كتير مع تصريحات (الخال) الايامات دي طالما اصبح رجل العام لحقوق الانسان فى السودان هذا العام

! والراجل يقول (بغم)

فيا جماعة …..

ما تجهجهونا (ساكت) اثبتوا ليكم على تصريح واحد خلونا نشرب لينا جبنة بمزاج إن شاء الله يوم واحد ياخ !

قبل ما انسى : –

تقول مصادرنا ان الاطار الذي تم التوقيع عليه لن يكن هو الاطار النهائي فذاك هو ما سيلبي اشواق القطاع الوطني العريض وما حدث هو ترتيب اولويات تحفظ كرامة الوطن رغماً عن ما يراه المراقب العادي من استباحة يفهمها العارفون ببواطن الامور انها (شكلية) ! ولن تؤثر من تقدم خطة الانعتاق من هذه الفوضى الذى بات قريباً .

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version