كأس العالم، الشيخ تميم، ميسي، و رمزية البيت و البيشت القطري

بقلم: السفير الصادق المقلي

نعم نسخة استثنائية أبدعت الدوحة في تنظيمها و تفوقت على نفسها قبل أن تبز من سبقها و من يأتي بعدها ٠٠٠حيث وضعت دولة سكانها أقل من واحد في الَمائة، من سكان أقوى دولة في العالم، تحديات جسام و هي تستضيف النسخة المقبلة من كأس ، العالم٠٠امريكا٠٠و لعمري فرق كبير ان تدور المنافسة بجانب امريكا في كندا و المكسيك ٠٠و مبعثرة في أكثر من مدينة داخل الدول الثلاثة المضيفة!!!!
نعم فازت الأرجنتين بكأس العالم، لكن قطر فازت بإعجاب سكان المعمورة، حيث استمتع عبر قناة الجزيرة، و بكل اللغات الحية فعاليات هذه النسخه المتفردة المتميزة، أكثر من خمسة بلايين من عاشقي الساحرة المستديرة ٠٠
نعم وطأت أرض قطر ٠٠فخر الأمة العربية والإسلامية، قدما مليون و نصف المليون مشجع، توافدوا عليها من كافة أنحاء العالم ٠٠٠من المحيط إلى الخليج٠٠٠من دون استئذان، من دون تأشيرة و من غير وجل، فتحت قطر أرضها الطاهرة ٠٠في سابقة تاريخية ٠٠٠٠ و حيث تجاوزت مبيعات التذاكر حاجز الثلاثة مليون تذكرة٠٠٠
لقد اخرست قطر تلك الألسنة و الحملات المغرضة التي ظلت ترَوج لعدم قدرة قطر في استضافة هذا الحدث العالمي ٠٠
لقد رفع الكثيرون حاجب الدهشة، تجاه ما انفقته قطر من ٢٢٠ مليار على هامش هذا الحدث العالمي التاريخى ٠٠٠لكن هولاء يجهلون اولا، إن ما تم إنفاق حكومي كان في إطار ما سميت برؤية قطر لعام ٢٠٣٠،و قد جعلت المناسبة دولة قطر تسابق الزمن و عقارب الساعة، حيث تمكنت من هذه البنية التحتية المهَولة و هذه التحفة المعمارية المبهرة من الملاعب، قبل نهاية مدى الرؤية بثمان سنوات ٠٠٠فكانت هناك شبكة مترو الانفاق و الطرق المسفلتة و الجسور الطائرة و المعلقة٠٠و الفنادق الفخمة، كما أحدثت التوسعة في موانيها و مطارها الدولي، فضلا عن تهيئة ملاعب الاندية القطرية و جامعه قطر لتدريبات كاف الاندية العالمية ٠٠بل حولت قطر منطقة لوسيل و ما حولها من صحراء جرداء إلى واحات وارفة، هيئت ساحات و باحات للتسوق و السياحة الرياضية ٠٠٠
و قد كان البيت ٠٠بيت الشعر ٠٠بفتح الشين و العين٠٠هذا الاستاد الفخيم ، رمزا لتاريخ و تراث و موروث العرب من القيم و حسن الوفادة٠٠و الكرم الباذخ٠٠٠فدوحة الخير، أتاحت للمشجعين من مختلف البلدان ٠٠في بادرة غير مسبوقة ٠٠و غير ملحوقة ٠٠٠التنقل عبر كل الوسائل، و استنفرت جيشها الأبيض لاسعاف و علاج المرضى،كل هذه الخدمات من دون مقابل٠٠!! و حققت نسخة قطر عوائد فاقت كل التصورات٠٠٠اكثر من ١٧ مليار دولار كاعلي دخل لمنافسة كأس العالم ٠٠
نعم لو أنفقت قطر اكثر من ذلك، في سبيل اخراس الألسن المغرضة في الغرب الذي لا يرى في العرب شيئاً جميلاً، في سبيل أحياء قضية فلسطين،بعد مواتها حيث رفرف علمها في سماوات قطر، حتى يخال للمرء مشاركة دولة فلسطين،٠٠و حيث رأينا المشجع الانجليزي يهتف أمام محاوره الإعلامي الإسرائيلي ٠٠٠تحيا فلسطين ٠٠٠و في سبيل طرد المثليين و تحريم الخمر في الباحات و داخل الاستادات،٠٠في سبيل هذا الترويج للتراث و التاريخ و القيم العربية الفاضلة و الاريحية النبيلة للإنسان العربي لكفاها ذلك ٠٠
نعم نسخة استثنائية أبدعت الدوحة في تنظيمها و تفوقت على نفسها قبل أن تبز من سبقها و من يأتي بعدها ٠٠٠حيث وضعت دولة سكانها أقل من واحد في الَمائة، من سكان أقوى دولة في العالم، تحديات جسام و هي تستضيف النسخة المقبلة من كأس ، العالم٠٠امريكا٠٠
نعم فازت الأرجنتين بكأس العالم، لكن قطر فازت بإعجاب سكان المعمورة، حيث استمتع عبر قناة الجزيرة، و بكل اللغات الحية فعاليات هذه النسخه المتفردة المتميزة، أكثر من خمسة بلايين من عاشقي الساحرة المستديرة ٠٠
نعم وطأت أرض قطر ٠٠فخر الأمة العربية والإسلامية، قدما مليون و نصف المليون مشجع، توافدوا عليها من كافة أنحاء العالم ٠٠٠من المحيط إلى الخليج٠٠٠من دون استئذان، من دون تأشيرة و من غير وجل، فتحت قطر أرضها الطاهرة ٠٠في سابقة تاريخية ٠٠٠٠ و حيث تجاوزت مبيعات التذاكر حاجز الثلاثة مليون تذكرة٠٠٠
لقد اخرست قطر تلك الألسنة و الحملات المغرضة التي ظلت ترَوج لعدم قدرة قطر في استضافة هذا الحدث العالمي ٠٠
لقد رفع الكثيرون حاجب الدهشة، تجاه ما انفقته قطر من ٢٢٠ مليار على هامش هذا الحدث العالمي التاريخى ٠٠٠لكن هولاء يجهلون اولا، إن ما تم إنفاق حكومي كان في إطار ما سميت برؤية قطر لعام ٢٠٣٠،و قد جعلت المناسبة دولة قطر تسابق الزمن و عقارب الساعة، حيث تمكنت من هذه البنية التحتية المهَولة و هذه التحفة المعمارية المبهرة من الملاعب، قبل نهاية مدى الرؤية بثمان سنوات ٠٠٠فكانت هناك شبكة مترو الانفاق و الطرق المسفلتة و الجسور الطائرة و المعلقة٠٠و الفنادق الفخمة، كما أحدثت التوسعة في موانيها و مطارها الدولي، فضلا عن تهيئة ملاعب الاندية القطرية و جامعه قطر لتدريبات كاف الاندية العالمية ٠٠بل حولت قطر منطقة لوسيل و ما حولها من صحراء جرداء إلى واحات وارفة، هيئت ساحات و باحات للتسوق و السياحة الرياضية ٠٠٠
و قد كان البيت ٠٠بيت الشعر ٠٠بفتح الشين و العين٠٠هذا الاستاد الفخيم ، رمزا لتاريخ و تراث و موروث العرب من القيم و حسن الوفادة٠٠و الكرم الباذخ٠٠٠فدوحة الخير، أتاحت للمشجعين من مختلف البلدان ٠٠في بادرة غير مسبوقة ٠٠و غير ملحوقة ٠٠٠التنقل عبر كل الوسائل، و استنفرت جيشها الأبيض لاسعاف و علاج المرضى،كل هذه الخدمات من دون مقابل٠٠!! و حققت نسخة قطر عوائد فاقت كل التصورات٠٠٠اكثر من ١٧ مليار دولار كاعلي دخل لمنافسة كأس العالم ٠٠
نعم لو أنفقت قطر اكثر من ذلك، في سبيل اخراس الألسن المغرضة في الغرب الذي لا يرى في العرب شيئاً جميلاً، في سبيل أحياء قضية فلسطين،بعد مواتها حيث رفرف علمها في سماوات قطر، حتى يخال للمرء مشاركة دولة فلسطين،٠٠و حيث رأينا المشجع الانجليزي يهتف أمام محاوره الإعلامي الإسرائيلي ٠٠٠تحيا فلسطين ٠٠٠و في سبيل طرد المثليين و تحريم الخمر في الباحات و داخل الاستادات،٠٠في سبيل هذا الترويج للتراث و التاريخ و القيم العربية الفاضلة و الاريحية النبيلة للإنسان العربي لكفاها ذلك ٠٠
نعم كانت نسخة قطر الأولى في كل شيء ٠٠٠ليس فقط من حيث الكرم، والمشاركة و المشاهدة و الدخل، و لكن من حيث السابقة التاريخية لمنافسات كأس العالم ٠٠٠فلأول مرة يستطيع المشجع أن يحضر اربع مباريات في يوم واحد ٠٠مستفيدا من هذه الطفرة الكبرى في وسائل النقل المجاني ٠
نعم كانت نسخة قطر الأولى في كل شيء ٠٠٠ليس فقط من حيث الكرم، والمشاركة و المشاهدة و الدخل، و لكن من حيث السابقة التاريخية لمنافسات كأس العالم ٠٠٠فلأول مرة يستطيع المشجع أن يحضر اربع مباريات في يوم واحد ٠٠مستفيدا من هذه الطفرة الكبرى في وسائل النقل المجاني ٠
سوف يري العالم ولمائة عام علي الاقل صورة ميسي وهو يحمل كأس العالم مرتديا وموشحا بالبيشت تالعربي البيشت القطري ..هنا الغضب الغربي من ايقونية الصورة وايقونية المشهد.. واذا فتحت اي صحيفة انجليزية او اي كتاب رياضي انجليزي وبحثت عن الصور العشر خلال تاريخ بريطانيا تجد صورة بوبي مور كابتن منتخب انجلترا يحمل كأس العالم عام ١٩٦٦ أمام الملكه اليزابيث ..هذه الصورة لميسي بالبيشت القطري في غاية الأهمية وقد كان في قمة السعادةوالرضا مما جعل الغربيون يشطاطون غضبا وهم يرونه موقفا غير لائق ..ذاكرتهم السمكية ٠٠نسوا عندما فاز الاسبان بكأس العالم ٢٠١٠ نزعوا قمصان بلادهم ولبسوا قميص صديقا لهم توفي حديثا ..بعيدا عن الزخم الرياضي والتنظيم الممتاز، فقد ركزت قطر علي الهوية والتقاليد العربية والترابط الاسري في مقابل التفكك الاسري والانحلال الخلقي في الغرب …وقد شاهد العالم الشيخ تميم وهو يقبل يد والده الشيخ الاب ..وفضلا عن لاعبي المغرب عقب كل مبارة تقبيل روؤس أمهاتهم في المدرجات٠
نعم، تلك هي رمزية البيت المضياف و البيشت العربي القطري، و الشيخ قطر صانع المعجزات و فخر الأمة الإسلامية و العربية ٠٠تجاَوز حاجز الإنجاز و الإعجاز لكي يرتقي إلى مرحلة الأسطورة ٠٠٠٠فقد شهدنا أسطورة ثانية بجانب أسطورة البرغوث٠٠الذي طال انتظار دولته ٣٦ عاما كما جاب ميسي النجيلة المستطيلة لعشرين عاما و خمس منافسات سابقة٠٠يراوده حلم ملامسة الكأس الذهبي، فكان المسك ختام مشواره الكروي ٠٠٠تفوق حتى على الأسطورة الخالدة ٠٠٠مارادونا٠٠٠و لكن عزاءه انه اوفي حتى لمواطنيه الذين ظلوا يلوحون بصورة الراحل ٠٠٠ طيلة أيام المنافسة ٠٠
.بعد ثلاثين يوما من التشوق و الامتاع حققت الارجتين حلما ظل يراودها لمدة ستة وثلاثين عاما وقد تحقق حلم اخر لقطر، لدولة راهنت علي ان تتفوق علي نفسها حين وعدت فأوفت لتظيم بطولة مميزة لها وللعرب٠٠ فكان لقطر ماارادت من الابهار والادهاش والابداع ٠٠ كل ذلك علي غير قياس لسابق لها في التنظيم.. وشهد العالم اجمع ان تنظيم قطر ٢٠٢٢ قد احتل موقعا فريدا في كتاب بطولات كأس العالم.تمام مثلما انتبه الصحفي الالريدليدي الشهير باني مارون ٠٠كما ذكر احد المعلقين الإعلاميين ،( أن قطر لو لم تصنع شيئا غير فتحها عيون الغرب على أن قيمة الماء، في نظافة الشخصية وليس الورق،، لكان ذلك كافيا لتمييزها.) …و ايا ماكان ضجيج الحملات المغرضة التي استهدفت قطر منذ فوزها ٢٠١٠ وحتى قبل قيام البطولة واثنائها، فقد كانت اهازيج التجمع الإنساني العالمي في قطر انشودة عالية السطح في معني الألفة الإنسانية وفي معني القدرة علي صناعة الفرح العابر للغات والعرقيات…انها تجليات الفطرة الإنسانية المجبولة علي الخير وهي التي رعتها الدولة وحمتها من المكدرين صفاءها فاطمأنت النساء الي مشاهدة لايمس سكينتها عربيد و سكير ..كانت ايام المونديال اياما للسلام والاختبار ومعرفة كيف يمكن للمدن ان تعيش دون أن يكدر صفو سكينة ليلها صوت رصاص ..يخلو الاغراب عن ثيابهم ويدخلون ثياب أهل البلد يجربون طعامهم و شرابهم و يعرضون عرضتهم دون احساس بانهم ينقصون أو يزيدون، يعرفون فقط وجها آخر للإنسانية الكامنة في غيرهم٠٠

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version