محجوب مدني محجوب يكتب.. من أنا ؟

أنا (سلفي) إن كانت (السلفية) تعني الوقوف عند الكتاب والسنة.

إن كانت (السلفية) تعني الاحتكام إلى النصوص الشرعية.
ولست أعرف (سلفية) تبعد نفسها عن العمل السياسي.
لا أعرف (سلفية) تقف فقط عند فتيا السلف الصالح، وتريد بقصد أو دون قصد منها أن تطبقها على عصرنا الحاضر وعصورنا المتقدمة.
لا أعرف (سلفية) تقدم الفروع على الأصول في قضايا الأمة.
لا أعرف (سلفية) تجعل من النصوص الشرعية أداة يتقوى بها الحاكم الباطش الطاغية.
لا أعرف (سلفية) تساوي بين كل ظروف وأحوال الأمة.
وأنا (صوفي) إن كانت (الصوفية) تعني محبة الله ورسوله.
إن كانت الصوفية تعني الإكثار من الصلاة على الرسول الكريم.
إن كانت (الصوفية) تعني حفظ كتاب الله.
إن كانت (الصوفية) تعني الزهد في الدنيا والتعلق برسول الله وبصحابته الكرام.
ولست أعرف (صوفية) تعني الزهد بلبس الملون.
لست أعرف (صوفية) تقدم شيوخها على مصلحة الأمة.
لست أعرف (صوفية) لا تميز بين تقديسها للرموز الإسلامية وبين احترامها لمشايخها واحترامهم.
وأنا (كوز) بكل ما تحمل الكلمة من معنى إن كان هذا ال(الكوز) همه أن يدمج السياسة في الدين.
إن كان همه ألا يفرق بين السياسة والدين.
إن كان همه الاقتداء برسولنا الكريم وبصحابته الكرام.
ولست لي أي علاقة بهذا ال(الكوز ) إن كان يرى ربط السياسة بالدين من أجل استغفال الشعب.
لا أعرف هذا (الكوز) بالمرة إن كان يرى أن الدين ألعوبة في يده لا يحاسب من اعتدى عليه.
لا يحاسب من يتاجر به.
لا يحاسب من يتفوه بكلمات ويعمل بعكسها.
ليس لي أدنى صلة بهذا ال(الكوز) حينما يرى آثار نعم الله عليه تفوق الخيال، ويسعى إلى زيادتها ولا يعرف له مصدر دخل بحجم هذه الممتلكات.
أتخلص من هذا ال(الكوز) بكل ما أستطيع حينما يصر على إعادة تجربته الوخيمة.
فالإسلام الذي أعرفه:
* نصوص وتعاليم شرعية.
* محبة الله ورسوله.
* توحد قضايا الأمة التعبدية والسياسية والاقتصادية والمجتمعية.
فأنا مسلم أقف عند نصوص وتعاليم شرع الله.
محب لله ورسوله. مؤمن بوحدة قضايا الأمة التعبدية والاقتصادية والسياسية والمجتمعية ولا نامت أعين الجبناء.
فمن خرج عن هذه الأطر أيا كان وضعه ومكانته، فقد تبرمج عقلي وشعوري على رفضه واستهجانه.
ومن عبر عنها في أي وقت، وفي أي مكان فقد امتلك شغاف قلبي وسار في عروقي مسرى الدم.

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version