ياسر زين العابدين المحامي يكتب: العمالة ومفهوم الأمن الإنساني

في الحقيقة

ياسر زين العابدين المحامي

العمالة ومفهوم الأمن الإنساني

ليس بميثاق الأمم المتحدة ما يسوغ

التدخل في شؤون الدول…

المبدأ هذا من المبادئ المهمة جداً…

لكن الدول الغربية اتخذتها ذريعة عبر

الأمم المتحدة…

أثارت مفهوم (الأمن الإنساني)…

وغيّرت النظرة التقليدية للدولة…

أصبحت حقوق الإنسان تعلو على السيادة…

كذريعة استثنائية تخول التدخل…

صارت السيادة مقيدة بعد ما كانت مطلقة…

هل بهذه الحجة مقبول تدخلهم.. إنه

السفه ذات عينه…

ما المدى الذي يوجب التدخل بشؤون الدول…

أيضاً فيما يتعلق بالديمقراطية ودعم

الانتقال…

مدى السلطة المخولة للأمم المتحدة

هل هي مطلقة كذلك…

وهل ما تمارسه يونيتامس يعبر بجلاء عن ذلك…

أحدهم بوطننا المرزوء بعقوق وخيانة

الأبناء…

قال بأوداج منتفخة تنم عن غباء…

(سأخبر جميع السفارات بذلك)…

معناه، بعض المعارضة تستعين بالأجنبي…

تفخر بعلاقة تطفح عفونة وعمالة…!!!

لأنها مبنية على متلازمة الخيانة والمصلحة…

ولا تمت بصلة للوطنية والتجرد…

وتنزع نحو النفاق والمداهنة…

وتكتب قصة زواج كاثوليكي تافه…

ثم تقلب ظهر المجن على الوطن…

التدخل بشأننا الداخلي والوصاية…

والتهديد إن لم نصل لما يرغبون…

بذريعة دعم الانتقال والديمقراطية…

يفتح هذا النفاج، يقودنا للفجيعة…

يرسم سيناريو، نهاياته مفزعة…

قالها سأخبر جميع السفارات بذلك…

الكلام هذا لا يحتاج إلى كثير شرح…

تدخلهم بقضايانا يضعنا بخانة المهانة والذلة…

مُفاوضاتهم تُرجِّح كفة مصالحهم…

ترسم مشهداً يكرس الفرقة والتنازع…

بدخول الأمم المتحدة صنعوا واقعاً مُشوّهاً…

سلطة الدولة صارت مقيدة تماماً…

أداة لا غاية بذاتها ولذاتها…

بعضهم مارس الخيانة جهرة…

حث الخطى للسفارات بصفاقة…

الذي يمّم وجهه شطر الأجنبي خائنٌ

وباع بثمن بخس بغية مصالحه…

وما زال سيناريو العمالة يترى…

ما أتفه أن تسمع عبارة تمثل ذلك:

(سأخبر جميع السفارات بذلك)…

مفهوم الأمن الإنساني صار ذريعة

للتدخل والوصاية والعمالة…

ما يحدث صورة طبق الأصل…

إنه زمان البغاء والعهر السياسي…

صحيفة الصيحة

Exit mobile version