الذكاء الاصطناعي يبدأ التعرف على المشاعر الإنسانية

يعتبر منتشرون أن هناك أفراداً يتمتعون بذكاء وحس تفاعلي يمكّنهم من فهم المعاني المخفية وراء كلام الآخرين، سواء من خلال طريقة نطقهم أو لغة جسدهم.

على الجانب الآخر، فإن القدرة على استيعاب العواطف المخفية ليست شائعة، ولكن يشير البحث الذي قام به خبراء من معهد ماكس بلانك الألماني إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون مفيدة في تفسير المشاعر التي لا يعبّر عنها الأفراد بوضوح.

هانس دايمرلينغ، الباحث في معهد ماكس بلانك للتطور البشري، يشير إلى إمكانية تدريب تقنيات التعلم الآلي أو الذكاء الاصطناعي لاستشفاف المشاعر من خلال تحليل قصارى السمع لفترات لا تتجاوز ثانية واحدة، ويؤكد أن هذه التقنيات قد حققت دقة مماثلة لدقة الإنسان في التعرف على المشاعر المختلفة مثل الفرح، الغضب، الحزن، الخوف، والمشاعر المحايدة، أثناء الحديث.

توصل دايمرلينغ وفريقه إلى هذه النتائج بعد إجراء اختبارات متقدمة، مما يظهر القدرة أو العجز في النماذج الاصطناعية على “التعرف الدقيق على المشاعر بغض النظر عن اللغة أو الثقافة أو محتوى الحديث”.

استخدم الباحثون في المعهد الألماني مجموعات بيانات من الثقافة الكندية والألمانية، وقد اكتشفوا أنه يمكن تحليل مقاطع صوتية قصيرة تحتوي على جمل “غير مهمة” والتي تم تقسيمها إلى فترات زمنية قصيرة، والتي وجدوا أنها “فترة زمنية يستغرق الإنسان لاكتشاف المشاعر في الكلام” وهي الفترة الزمنية الأقصر التي يمكن التحكم فيها لفهم المشاعر المختلطة.

يعترف فريق البحث بأن الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “حدود علم النفس” واجهت “بعض القيود” دون حل لبعض المشاكل المتعلقة بتداخل الجمل غير المهمة في الحياة اليومية.

صحيفة البيان
Exit mobile version