دراسة جديدة تحذر: لا تركض بعد نوبات الغضب

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة أوهايو الأمريكية أن الانخراط في بعض الأنشطة المصممة للتنفيس عن الغضب، مثل الركض، ربما لن يكون فعالاً في الحد منه، بل أحياناً يزيد الأمور سوءاً.

وفقًا للباحثين من جامعة ولاية أوهايو، يُقدَّر أنه بعد حالات الغضب، من المفضل تجربة الأنشطة التي تخفِّف من التوتُّر الجسدي، مثل التنفس العميق، وتحسين الوعي الذهني، والتأمُّل، وممارسة اليوغا، عوضًا عن الأنشطة التي تزيد من التوتُّر مثل ممارسة رياضة البوكس، والجري، وركوب الدراجات، والسباحة.

ووفقًا لما نُشِرَ على موقع “New Atlas”، مستندين إلى دراسة نُشِرت في مجلة “Clinical Psychology Review”، وجد الباحثون أن الأنشطة التي تزيد من التوتُّر غير فعَّالة بشكل عام في التحكم في الغضب، مما أسفر عن تحليل مُعقَّد للنتائج.

ووُجِد أن ممارسة الجري، بشكل خاص، كانت الأكثر احتمالًا لزيادة الغضب، بينما كانت الدروس الرياضية ولعب الرياضات الجماعية لها تأثير في تقليل التوتُّر. ويرجح الباحثون أن السبب وراء ذلك يكمن في أن هذه الأنشطة الأخيرة تقدِّم عنصرًا من التعاون الاجتماعي الذي يُمكِن من التعامل مع المشاعر السلبية.

وقال براد بوشمان، أستاذ الاتصالات في جامعة ولاية أوهايو وأحد الباحثين المشاركين في الدراسة: “ربما قد تكون بعض الأنشطة البدنية التي تُزيِد من التوتُّر مفيدة للصحة القلبية، ولكنها بالتأكيد ليست الطريقة الأمثل للتحكُّم في الغضب”.

وأضاف: «إنها حقاً معركة، لأن الأشخاص الغاضبين يريدون التنفيس، لكن نتائج الدراسة تُظهر أن أي شعور جيد يحصل عليه المرء من التنفيس يعزز في الواقع شعور العدوان».

صحيفة الخليج

Exit mobile version