عيساوي: الهمباتة

نادت الشريعة المحمدية بعدم الخروج على الحاكم إلا في حالات ضيقة جدا جدا. تجدها مبسوطة في كتب الفقه. وقال السلف: (العيش تحت حاكم ظالم ستين سنة خير من ليلة واحدة بدون حاكم). وإنزالا لهذه المقدمة بعد سقوط البشير على واقعنا. نسأل: ماذا ظهر؟. بائعات الهوى (على عينك يا تاجر). المثليون (نسأل الله العفو والعافية). تجار المخدرات. عتاة المجرمين. تسعة طويلة. الفخر بالعمالة. وربما إن قلت (طيرن بلا قدوم) صدقوني. وكل تلك التناقضات أفرزت واقعا مأساويا على مستوى الأمن المجتمعي. وخير شاهد على ذلك تلك الحرب اللعينة. وآخر تبعات ذلك الواقع ظهور الهمباتة على مستوى السودان.

ما من طريق بين مدينتين إلا وفيه ما بين ثلاث أو أربع مجموعات همباتة. عليه نضع هذه الرسالة في بريد المقاومة الشعبية. لأن الأجهزة الأمنية الأخرى مشغولة بأكبر من ذلك (تحرير الوطن المغتصب تقزميا). ولنكن أكثر وضوحا وشفافية بأن نعترف بأننا كمجتمع نعرف جميع الهمباتة بالاسم. لذلك من السهل على المقاومة الشعبية التصدي لهذه الظاهرة بقوة السلاح. أو القبض عليهم وتسليمهم للجهات المسؤولة.

وعلى أقل تقدير رصد تحركاتهم وإبلاغ الأمن بذلك. وخلاصة الأمر لنتحد مع بعض للوقوف سدا منيعا أمام تلك الظواهر التي تهدد المجتمع. وبذا نكون قد فوتنا الفرصة على المتربصين بالوطن. وحافظنا على بيضة الوطن من حجارة السفهاء.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٤/٣/٢٨

Exit mobile version