عام على الحرب.. شاهد عيان يسرد ماحدث بمطار الخرطوم

سرد الموظف في شركة صن اير أبوبكر الطريفي تفاصيل شهدها مطار الخرطوم يوم السبت 15 أبريل العام المنصرم عند اندلاع الحرب، وأشار إلى أنهم عاشوا لحظات من الرعب لجهة أن الأحداث كانت مفاجئة ومباغتة.

وقال:اليوم كان أكثر من عادي ولم تكن هناك بوادر تشي بأن حرب ستندلع، والعمل في مطار الخرطوم كان يمضي بانسياب تام، وفي ذلك اليوم كانت لشركة صن اير رحلتين صباحا إلى جدة والثانية إلى الرياض وقد بدأنا إجراءات الميزان ووقتها كنت في التارمك وقد وصل الطاقم الروسي ومنسوبي الضيافة والامتعة وذلك تمهيدا للإقلاع، وبعد أن استلمنا مستندات العفش شرعنا في توزيعه داخل الهولدات.

واردف:ولكن فجأة سمعنا صوت رصاص بيد أننا لم نركز معه غير أن صوته ارتفع وتحول إلى أنواع أسلحة ثقيلة، لتتسارع الأحداث وادركنا وقتها أن الأوضاع ليست على مايرام لأن صوت الرصاص لم ينقطع وكان قريبا، ولم نجد غير أصطحاب طاقم الطائرة إلى مبنى الدفاع المدني للاحتماء به ثم تحركنا نحو الصالة ووقتها ارتفعت الأصوات بأن نساعد في إنزال ركاب الطائرة السعودية فتحركنا رغم الرصاص إلى موقعها وتم إجلاء الرُكاب وفي هذه الاثناء رأينا دخان منبعث من طائرة صن اير التي كانت تتأهب للتحليق وفي خضم ذلك انتشرت قوات الدعم السريع في التارمك، وكان المشهد مربكا وقد تعالت صرخات الأطفال والنساء خاصة بعد أن وقعت دانة على سقف صالة الوصول.

وأضاف:حينما زاد معدل إطلاق النار والاشتباك والطيران توجهنا ناحية مسجد المطار الذي كان فيه المنظر مختلف وأذكر أن أرضية المسجد كانت بها عملات أجنبية كثيرة

يبدو أن أحدهم فقدها، في تلك الأثناء اصطحبت قوة من الدعم السريع طاقم الخطوط السعودية واخرجتهم من المطار، وحينما هدأت الأوضاع قليلا قررنا المخاطرة والخروج حيث تقف حافلة الشركة وكان معنا الطاقم الأوكراني وتعرضنا التفتيش كثير في طريق الخروج إلى أن ابتعدنا عن المطار وقد تنفسنا الصعداء بعد أن عشنا لحظات رعب حقيقية.

رصد:ظافر طارق
طيران بلدنا

Exit mobile version