مصر تعرب عن بالغ القلق إزاء استمرار ظواهر العنصرية والتمييز وكراهية الأجانب

انطلقت أعمال الجلسة الثالثة للمنتدى الدائم للمنحدرين من أصل أفريقي في جنيف، بتحت عنوان “العقد الدولي الثاني للمنحدرين من أصل أفريقي: مواجهة العنصرية الممنهجة وتحقيق العدالة التعويضية وتعزيز التنمية المستدامة”، بحضور واسع من الدول الأعضاء والمنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق المنحدرين من أصل أفريقي.

قدمت السكرتيرة الأولى نوران عمر بيانًا نيابة عن مصر خلال النقاش العام، حيث أكدت على أهمية عقد هذه الجلسة للنظر بجدية في الممارسات الجيدة والتحديات المتعلقة بتنفيذ العقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي، والبحث في التدابير الضرورية لجعل العقد الثاني – بأهدافه الطموحة – أكثر فعالية وتأثيرًا على المستوى الوطني والدولي.

أشار البيان إلى قلق مصر البالغ إزاء استمرار ظاهرة التمييز والكراهية على أساس الدين أو العرق أو اللون وغيرها من الأسس، بالإضافة إلى تصاعد ظاهرة العنصرية الممنهجة ضد المنحدرين من أصول أفريقية والعرب والمسلمين، والمهاجرين وطالبي اللجوء. وأكد البيان على أن هذه الظواهر تتعارض مع قيم الديمقراطية والمساواة واحترام الآخر، وتتعارض أيضًا مع القواعد الدولية ذات الصلة.

وشدد البيان على الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات حاسمة بتجريم العنصرية بمختلف تجلياتها وصورها، واتخاذ الإجراءات الفعّالة لضمان المساءلة والمحاسبة وجبر الضرر والتعويض وإنفاذ العدالة، وتكثيف التوعية المجتمعية بمخاطر تلك الظاهرة، وتعزيز المؤسسات الوطنية المختصة بمكافحتها. كما يؤكد على ضرورة الالتزام بالدرب الذي رسمه إعلان وبرنامج عمل دربان للتصدي لكافة أشكال العنصرية، وتكثيف الجهود ذات الصلة بالانتهاء من وثيقة المعايير التكميلية للاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري، بما يسهم في استكمال البنية القانونية على المستوى الدولي لتلافي أوجه القصور فى التعامل مع الأشكال المعاصرة للعنصرية، بما في ذلك تلك التي يتعرض لها المنحدرين من أصل أفريقي.

بوابة الأهرام

Exit mobile version