كيف خرج الفنانون ونجوم المجتمع من الخرطوم؟

مع اطلاق الرصاصة الاولى في الحرب، كان القلق والتوتر هو المسيطر تماما على الاجواء، الكل في تلك اللحظات الاولى كان ينتظر النهاية بعد ساعات، لكن مع استمرار وتيرة الاحداث وارتفاع معدل الاشتباكات كان الخروج من العاصمة هو الحل الامثل للكثيرين، ومن بينهم فنانون واعلاميون حاولنا خلال المساحة التالية التعرف على كيفية خروجهم من العاصمة للولايات او خارج البلاد.
(1)
الاعلامية داليا الياس قضت ليلة ماقبل الحرب تتسوق هي وابناؤها طلبا لحاجيات العيد، عادت للمنزل وخلدت للنوم، قبل ان تستيقظ في السابعة صباحا على صوت الرصاص، لينتابها القلق الشديد قبل ان تدرك انها الحرب لامحالة، لتبقى بمنزلها برفقة ابنائها حتى حلول العيد، ثم تقرر المغادرة بعد ان وصل الدعم السريع منزلها وبات افراده يسألون عنها بشئ من الالحاح، داليا غادرت لمدينة شندي بصعوبة برفقة اسرتها، قبل ان تحط الرحال اخيراً بالقاهرة.
(2)
الفنان الشعبي احمد محمد عوض كان لحسن حظه خارج البلاد برفقة اسرته الصغيرة، لكنه عانى الامرين في سبيل اجلاء اسرته الكبيرة، ويقول احمد أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من السودان في السابعة صباحا من شقيقته تخبره ان هناك اشتباكاً مسلحاً يدور بجانبهم، ليقوم باستطلاع الامر قبل ان يدرك انها حرب لا محالة، ليبدا في اجراءات اجلاء اسرته الكبيرة وينجح في ذلك بعد محاولات مضنية.
(٣)
الفنان جمال فرفور ايضاً لم يكن موجودا في البلاد نظراً لمتابعته اجراءات علاج ابنه، وعن هذا يقول جمال: (الحسرة تملكتني لتواجدي خارج البلاد في مثل ذلك الظرف الحساس والذي كنت اتمنى ان اكون موجوداً فيه هناك حتى ارتدي الكاكي وادافع مع اخوتي عن البلاد)، جمال كان احد الفنانين المتضررين من الحرب بشكل كبير حيث تعرض منزله لهدم كبير فى اجزاء واسعة ونهب اضافة الى سرقة سياراته من المنزل.
(4)
الفنان الشاب احمد فتح الله عانى كثيراً من اجل الخروج من الخرطوم، حيث قضى احمد اكثر من شهرين تحت القصف بامدرمان، قبل ان يغادر مع اسرته لمدينة عطبرة، ويقضى هناك اكثر من شهر، ثم يتجه الى حلفا التي قضى فيها ايضا مدة طويلة قبل وصوله القاهرة، ويقول احمد انه عانى الامرين في سبيل الخروج لكن قلبه لازال معلقا بامدرمان التي يقول دوما بانها (الام الرؤوم).

الكرامة

Exit mobile version