بين أزواد 1962م إلى الدعم السريع 2023م

بين أزواد 1962م إلى الدعم السريع 2023م …
كتبنا سابقا بكل التفهم والتعاطف عن قضية أزواد شمال مالي وهي تعادل 70% من مساحة دولة مالي ونضالها من أجل الاستقلال بعدما جمعتهم فرنسا في وحدة لا اختيار لهم فيها مع الجنوب المختلف إثنيا وثقافيا وإن جمعهم معه الإسلام ، وكتبنا كيف أنهم يقفون وحيدين ضد الإفقار والتهميش والتهجير وحين أعلنوا استقلالهم في 2012م تدخلت فرنسا بطيرانها لصالح جيش دولة مالي وأجهضت استقلالهم وسحقتهم وقتلت منهم عشرات الآلاف من المدنيين العزل.
ما الذي يجعل عرب دارفور مختلفين عن عرب وطوارق أزواد حتى يتلقوا كل الدعم وأحدث الأسلحة وتسعى فرنسا وتوابعها لنصرتهم ؟ بماذا تفسر ذلك ؟
تفسيري هو أن حرب السودان أبريل 2023م في إحدى جوانبها مصيدة لجذب وإبادة العناصر الشابة المقاتلة لعرب دارفور وتشاد وأفريقيا الوسطى والنيجر وربما مالي.
هي حرب تحقق لفرنسا ولحكومات غرب أفريقيا الأفريقانية التخلص من صداع مزمن والإجهاض المسبق لكل حركات المعارضة المسلحة لقادم السنوات.
لقد مكرت القوى الدولية في حرب السودان مكرا كبارا وضربوا عدة عصافير بنفس الحجر ومنها تشريد وإفقار سودان الشريط النيلي الأعزل المتسامح لدرجة السذاجة والغفلة وتم دق إسفين من المرارات والبغض لدى مكونات الوسط والشمال تجاه كل ماهو من الغرب وغرب أفريقيا ، الله وحده يعلم ماذا ستكون تبعاته.
ياحسافة. بالخليجي.
ياخسارة بالسوداني.
ياحسرتاه بالفصيح.
#كمال_حامد 👓
صورة لعرب دارفور وبحوزتهم تسليح يكفي للسيطرة على كل غرب أفريقيا التي تضطهدهم ، لو أرادوا ، ولكنهم يعلمون أن غرب أفريقيا محروسة بحراس المصالح التاريخية.
في التعليق الأول رابط مقال لنا عن أزواد بتاريخ 14 أبريل 2021م وما كنا نعلم أن الغيب يخبئ لنا بعدها بعامين ما لم نكن نتوقع.
لكننا لا ولم نندم عن كتاباتنا عن أزواد وقضايا إضطهاد العرب في دول غرب أفريقيا.

Exit mobile version