على متنها وزير.. أميركا تختبر مقاتلة تعمل بالذكاء الاصطناعي

أجرت القوات الجوية الأميركية تجربة مثيرة، بتنفيذ رحلة مأهولة لطائرة مقاتلة من طراز “أف-16″، حيث تم التحكم بها عبر الذكاء الاصطناعي، وكان وزير القوات الجوية الأميركي، فرانك كيندال، يقود الطائرة في المقدمة، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

تهدف القوات الجوية الأميركية إلى دمج الذكاء الاصطناعي في مجال الطيران العسكري، حيث تم استخدامه في تقنيات التخفي منذ فترة طويلة، وتخطط لإضافة أسطول يضم أكثر من ألف طائرة مقاتلة حربية بدون حاجة لوجود طيارين حربيين فيها بحلول عام 2028.

تمت التجربة في قاعدة إدوارد الجوية الصحراوية، والتي تضم أجهزة محاكاة سرية ومبانٍ محمية، حيث يتم تدريب طيارين جدد على التحكم بالطائرات عن بعد.

وعبّر كيندال عن أهمية هذه الخطوة قائلاً: “إنها مخاطرة أمنية لا يمكن تجاهلها في هذه المرحلة”، مشيراً إلى أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في التحكم بالطائرات المقاتلة.

الطائرة المقاتلة التي تم التحليق بها بالذكاء الاصطناعي أطلق عليها اسم “فيستا”، حيث أجرت مناورات بسرعة تزيد عن 885 كلم في الساعة، وعلى ارتفاع 100 قدم، ما يعني تعرض من يكون داخل هذه الطائرة لنحو خمسة أضعاف قوة الجاذبية، فيما حلقت بجانبها طائرة مقاتلة أخرى.

وأكد كيندال في نهاية رحلته التي استمرت نحو ساعة أنه “رأى ما يكفي لدرجة أنه يثق في قدرة الذكاء الاصطناعي الذي لا يزال في طور التعلم” والتطوير، من أجل تحديد ما “إذا كانت (هذه التكنولوجيا) ستستخدم في إطلاق الأسلحة في الحرب من عدمه”.

وأعرب خبراء وجماعات إنسانية عن عميق قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يتمكن ذات يوم من “إسقاط قنابل تقتل الناس بشكل مستقل، من دون مزيد من التشاور البشري”، داعين إلى مزيد من فرض القيود على استخدامه.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كانت قد حذرت من “مخاوف واسعة النطاق وخطيرة بالتنازل عن قرارات الحياة والموت لأجهزة الاستشعار والبرمجيات”.

وقالت “إن الأسلحة التي تعمل بشكل مستقل هي سبب مباشر للقلق وتتطلب استجابة سياسية دولية عاجلة”.

وقلل كيندال من هذه المخاوف، وأكد أنه سيكون هناك دائما “إشراف بشري على النظام لدى استخدام الأسلحة”.

أسوشيتد برس

Exit mobile version