معتصم اقرع: إسقاطات كتاب الجنجا

الإسقاط هو ظاهرة سيكولوجية يتم فيها نقل مشاعر مكروهة عن الذات نحو الآخرين.
يعتبر الإسقاط آلية دفاع عن الذات وفي أشكاله الخبيثة، تدافع فيه الأنا عن نفسها بإزاحة وتحويل مشاعر سلبية نحو الذات (إحتقار الذات) وإنكار وجود هذه المشاعر غير المرغوب فيها بنسبتها إلى آخرين. بإختصار الإسقاط هو تحويل صفات الفرد غير المقبولة إلى شخص آخر.
نلاحظ وجود نزعة إسقاطية قوية في الساحة السياسية السودانية تتجلي في الهذيان المسعور الذي أصاب كتاب الجنجويد والمتحالفين معهم ودجاج المتحالفين معهم.

نلاحظ أن كتاب الجنجويد وحلفائهم لا يكفون عن إتهام خصومهم السياسيين والرافضين لهمجية المليشيا بالكوزنة أو الدعوة إلي إستمرار الحرب غالبا بلا دليل. وهذه التهم المسعورة مجرد إسقاط ينسب به كتاب الجنجا وعملاء الخارج عارهم الذاتي للأخرين بكوزنة الأصوات التي يفضح وجودها عارهم.

فكل ما وخز الضمير كاتب جنجا من بيع نفسه للشيطان سارع بالهروب النفسي بتخيل أن كل من عادي الجنجا بشجاعة مجرد كوز مجرم. وهكذا إذا كان كل رافض للجنجا كوز أو تاجر حرب فان كاتب الجنجا وطني سليم الشرف والفكر.

وهناك علاقة طردية بين الجنجوة وهذيان إتهام الاخرين. فكلما أرتفعت درجة تواطوء الكاتب مع مشروع الجنجا إزداد سعار إتهامه للآخرين جزافا.

معتصم اقرع

Exit mobile version