عيساوي: مقاومة الدويم

بحضور رسمي وشعبي دشنت مقاومة الدويم عملها بالأمس بقاعة طب رضا. ومن درر المتحدثين بسطت المقاومة ثوبها القومي واضعة فيه الحجر الأسود. منادية لقبائل المنطقة والأحزاب السياسية والإدارات الأهلية… إلخ.

أن يأخذ كل من له أدنى مثقال ذرة من وطنية بطرف هذا الثوب ليشارك الجميع وينال شرف وضع ذلك الحجر في كعبة الوطن. إضافة لذلك فقد فاقت (قيدومة) التبرعات التوقعات. والأهم في الأمر أن المتحدثين قد أبانوا عن حقيقة المقاومة. فهي أشمل من إسناد الجيش في معركته ضد مرتزقة حميدتي. بل هي حالة نفسية ووجدانية. وحبل سري رابط بين المواطن بوطنه. وهذا هو مفهوم المقاومة الحقيقي.

ومن هذه الزاوية قد نالت مقاومة الدويم قصب السبق على كافة مقاومات محليات السودان. حيث أعلنت تصديها للطابور الخامس بكل قوة وحسم. وهذا ليس بغريب على الدويم. وسبق وأن أشعلت مصباح العلم عام (١٩٣٤) في معهد بخت الرضا. لتخرج السودان من جاهلية وظلامية الأمية.. لله درها من مدينة دائما سباقة في ميدان الإبداع والابتكار. وخلاصة الأمر لتضع الدويم محليات السودان أمام التحدي الكبير المتمثل في رفع بندقية الحرب بيد. وبالأخرى معول بناء ما هدمته جنجاتقزم.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٤/٥/٧

Exit mobile version