لقيت في كرباج طلع قلت بس اهل العريس اختلفوا مع اهل العروسة فانسحبت بهدوء قبل ما الدنيا تولع 😌

قاعد في مكتبي في السودان لقيت اصدقائي دخلوا عليا بيقولوا لي يا طلبه مش هتروح فرح علي؟! لسة هقولهم بس انا علي ما عزمنيش.. افتكرت ان الوضع عندهم مختلف شوية.
مرة كنت رايح اجتماع مهم في المقر الرئيسي لشركة زين .. وانا واقف وسط جحافل البشر مستني دوري عشان اركب الاسانسير.. لقيت عريس وعروسة حاطين كارت الدعوة فوق زار الاسانسير!! دول عازمين المبنى يا جماعة!! بموظفينه بزواره بعملاءه!! بيحطوا الدعوة على ابواب المساجد.. بيعزموا الحي كله!!
المهم روحت الفرح وعرفت اوصل لعلي وباركت له ومشيت.. بعدها بكام يوم قابلت نفس الزملا في المكتب وسألوني نفس السؤال “طُلبه مش هتروح فرح علي” جوايا كان في ٣ بيتخانقوا .. واحد بيقول لا حول ولا قوة الا بالله علي جوازته باظت .. والتاني بيقول يا ابن اللعيبة يا علي اتجوزت وطلقت وبتتجوز تاني بالسرعة دي.. والتالت رد على أصدقائي دول وسألهم علي مين؟!! مش علي عثمان لسة متجوز؟! عرفت بعد كدة ان الافراح هناك ٣ و ٤ و ٥ حفلات عادي.. والحفلة الصغيرة منهم بيكون فيها من ٥٠٠ ل ١٠٠٠ واحد كدة
والفرح شغال .. لقيت في كرباج طلع قلت بس اهل العريس اختلفوا مع اهل العروسة فانسحبت بهدوء قبل ما الدنيا تولع 😌.. عرفت بعدها ان ده تقليد سوداني في افراح الجعليين (قبائل عربية في شمال السودان).. اصدقاء العريس بيقفوا مرتكزين (الركزة) ويجي حد يضربهم بالكرباج (ضرب حقيقي) كاستعراض للقوة وتحمل الألم..
اجرت شقتي في حي بري الهادي الجميل واكتشفت في اول كام يوم اني قريب من نادي فيه قاعة افراح..
كنت مضايق جدا وفي نفس الوقت مستمتع جدا بالمزيكا السوداني اللي طالعة من القاعة دي .. قعدت اتخيل حياتي وانا كل يوم بروح الشغل عينيا مورمة من قلة النوم وعندي صداع من المزيكا اللي شغالة لوش الفجر.. وانا في نص خيالات مستقبلي المظلم ده المزيكا وقفت !!! المزيكا بتقفل الساعة ١١ يا جماعة عشان الازعاج والناس تعرف تنام… اه والله زي ما بقولك كدة 😃
اغلب الافراح زي عندنا بتكون يوم الخميس وبتكتر في الصيف.. فبقيت اروح باستنى الخميس عشان اروح البيت واقفل النور واستمتع بالحفلة المجانية دي .. بقيت بعرف ان الساعة جت ١١ لما المزيكا تقف
❤️
#السودان

محمد طلبة
*كاتب مصري

Exit mobile version