شركة الكهرباء تهدد مركز أمراض وغسيل الكلى في بورتسودان بقطع التيار الكهربائي بسبب تراكم الديون

قال المدير الإداري لمركز أمراض وغسيل الكلى بمدينة بورتسودان، أبو فاطمة الجيلاني، إن المركز تلقى إنذاراً بقطع الكهرباء عنه بسبب تراكم المديونية والتي تقدر بأكثر من تسعة مليارات جنيه سوداني منذ العام 2022. وأضاف لـ(السوداني) أنّ محاولتهم فشلت في إثناء مدير إدارة الكهرباء في الولاية لاتخاذ أي معالجات أخرى للمركز الذي يعتمد بصورة كلية على الكهرباء في تقديم خدمات الغسيل مجاناً للمرضى.
ونوه إلى تعهد والي البحر الأحمر بحل المشكلة بعد أن تم تداولها إعلامياً، وأضاف أن المركز أصبح واجهة لمرضى الكلى النازحين، خاصة وأن بعض المراكز في بعض الولايات رفضت استقبالهم، مما اضطروا السفر إلى بورتسودان، فضلاً عن استقباله مرضى الولايات التي تعاني من انعدام محاليل الغسيل، حيث استقبلنا أمس 12 مريضاً من ولاية النيل الأبيض، إضافةً إلى استقبال المرضى العابرين، داعياً وزارات الرعاية والشؤون الاجتماعية لتوفير مراكز إيواء للمرضى ومرافقيهم الذين يسكنون داخل المركز.
ولفت الجيلاني أنْهم زادوا عدد الورديات إلى خمس بدلاً من ثلاث لمواجهة الضغط ليرتفع عدد المرضى الذين يتلقون الغسيل إلى 123 مريضاً في الوردية الواحدة بدلاً من 33 مريضاً قبل الحرب، وفي الأسبوع 738 هذا خلاف مرضى الطوارئ، مشيراً إلى تعهد الوالي بفتح مركز آخر في سواكن لتقليل الضغط على المركز، مشيراً إلى وجود مركزين في سنكات، لكن لبُعد المسافة وارتفاع التكلفة على المرضى.
وأوضح مدير مركز الكلى أن المريض يحتاج إلى غسلتين ـــ بعد تخفيضها من ثلاث ـــ في الأسبوع بمعدل أربع ساعات في الجلسة، مما اضطرهم لاستخدام مخزونهم الاستراتيجي من المحاليل، وأضاف أنّ المركز يعتمد على الخيِّرين ومنظمة مرضى غسيل الكلى لسد بعض النقص في مستلزمات الغسيل، داعياً جهات الاختصاص أن تقوم بدورها وأن تحول حصة الولايات المتأثرة بالحرب إلى المركز، لافتاً إلى أن المركز أصبح يعمل “24” ساعة، ما يعني ضغطاً على “33” ماكينة هي ما يمتلكه المركز بعد توقُّف عشر ماكينات بسبب انعدام الاسبيرات، وأضاف أن زيادة عدد المرضى يقابله ارتفاع تكاليف التشغيل، وأوضح أن منظمة إيطالية وفرت لهم خمس ماكينات وتشارك في أعمال صيانة المباني.
وأشار مصطفى أن المركز يحتاج إلى 40 طناً يومياً من المياه المفلترة “مياه حلوة” وليست مياه “خور أربعات”، توفر منها هيئة الموانئ البحرية 20 طناً يومياً ويتم شراء المتبقي، كما يعاني من مشكلة انقطاع الكهرباء ــ بمعدل “7” ساعات يومياً ــ ضمن البرمجة وليست ضمن الخط الساخن، رغم أن عمله يتوقّف على الكهرباء، وتابع: “لذلك نعتمد على البوابير ونشتري الوقود بمعدل عشرة براميل شهرياً، وربما يرتفع خلال فصل الصيف”.

صحيفة السوداني

Exit mobile version