بداية الحرب

بعد أكثر من عام لبداية حرب ثورة فولكر ضد الدولة السودانية (قيما وجغرافية وديمغرافية وسياسة) قال البرهان: (إن الحرب بدأت الآن). وفي تقديرنا هذا التصريح يشير لواقع ميداني (عسكري وسياسي) جديد. عسكريا: أسلحة جديدة تدخل الملعب. تكتيك (الدك) نوعي يفرض نفسه على الجيش بعد أن بلغ استفزاز المرتزقة أعلى مراتبه. دول إقليمية تسند البرهان بتسديد فاتورة إعادة بناء المرافق الحكومية التي يتم دكها على رؤوس المرتزقة. سياسيا: التسابق المحموم بين القوى العالمية. أي: صراع الأفيال (الصين وروسيا من جانب وأمريكا وبريطانيا والإتحاد الأوروبي من جانب آخر) في الميدان السياسي بعد ترجيح كفة الجيش ميدانيا. كل ذلك جاء بردا وسلاما للبرهان. الكل يطمع في تمرير والمحافظة على مصالحه في السودان عبر البرهان. لهذا وذاك نجد الرجل قد خرج من عنق الزجاجة تماما. والآن هو في براحات بناء المستقبل. وخلاصة الأمر نجزم بأن الغرب سوف يضغط على المرتزقة في الفترة القادمة ليضعها في استراحة محارب لحين إشعار آخر.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي

الجمعة ٢٠٢٤/٥/٢٤

Exit mobile version