راشد عبد الرحيم: حق الجيش علي الشعب

الحديث الصريح والمرتب والذكي للفريق اول ياسر العطا للعربية والحدث امس يستحق ان يشكل نقطة تحول للكثيرين وفي قضايا عديدة .

بين العطا و بحق ان الجيش يقوم بواجباته العسكرية علي اكمل وجه . مع الحرب و حدتها يقوم الجيش بالعديد من المهام السياسية و في العلاقات الدولية و الإقتصادية و التشريعية .
مع كل هذا فإن الراي العام السوداني غير راض عن البطء في سير العمليات العسكرية خاصة في الجزيرة و هذا صحيح و لكن ما هو سببه ؟ .

الواضح ان السبب بطء القوي الشعبية و في مكوناتها السياسية و الإقتصادية و الإدارات الأهلية فهي متاخرة كثيرا عن تحقيق رغبات الشعب في الدعم الحقيقي للجيش .
واضح من حديث العطا ان هنالك مشكلة لتمويل بعض المتطلبات العسكرية .

القوات المسلحة تحركت و هي ممسكة بالسلاح . تحركت و طرقت الابواب كلها و منها العلاقات الدولية و ابرمت إتفاقات مع روسيا و أعادت العلاقات مع إيران . نتائج هذا التحرك لن تكون بسرعة تواكب الحرب و القتال و لكن الجيش يقابل هذا النقص ببسالة .
بسالة تتضح في ان الجنود لا يجدون ما يكفي من السترات و الخوذ للأفراد و مع ذلك لم يتوقفوا .

توقفت و تأخرت الأحزاب السياسية و قوي المجتمع المدني و لم تعمل لتوفير الحاجة المالية للجيش .
تتحرك الأحزاب و تقام الحفلات و مباريات كرة القدم و لا تنظم حملات لجمع المال الذي يعجل بالحسم العسكري .

الجيش يحارب في كل السودان و لو تاخر بسبب النقص المالي فلن يلام و لكنه يعمل و قد دمر البنية الصلبة للتمرد و طرده من عدة مناطق و حافظ علي مدن و مواقع مهمة .
الجيش يتقدم فإما أن تتحرك القوي المدنية او تصمت الأصوات التي تتهم الجيش عن و تطالبه بسرعة الحسم .

الجيش يقاتل عدوا يفوقه تمويلا و حشدا للافراد و اطماع دولية وصلت حد الطمع في تهجير عرب افريقيا و توطينهم في دارفور . الجيش افشل هذا و صمد في الفاشر و تواصلت الطلعات الجوية في الضعين و هو قادر علي الصمود و تحقيق النصر و لكن قوانا المدنية لم تقم بكل ما تقتضيه المعركة الشرسة .
لم نسمع حتي اليوم نداءات و حملات لرعاية اسر الشهداء .
لم نخصص عائدات حفلات و مباريات لهذا المطلب المهم و القليل لجيش نثق في قدرته و صموده و نصره بإذن الله .

راشد عبد الرحيم

Exit mobile version