ل”تقدم” حق العمل ما تشاء ولكن ضبط اللغة مهم. ما يجري الان ليس “مؤتمر تأسيسي”

ضبط اللغة:
ل”تقدم” حق العمل ما تشاء ولكن ضبط اللغة مهم. ما يجري الان ليس “مؤتمر تأسيسي” لسببين.

السبب الأول هو أن ستمائة مشارك عدد كبير لا يسمح بنقاش عميق ومركز لقضايا خلافية وغميسة في أيام قليلة. عادة لهكذا مؤتمر تأسيسي يعقد كل مكون إجتماعه أو مؤتمره الخاص ويصوغ رؤية. ثم يجتمع في المؤتمر التاسيسي عدد قليل من الممثلين حاملي رأي مجموعاتهم ولهم حق إحضار مساعدين فنيين لتقديم المشورة رغم إنهم لا يشاركون في المؤتمر.

السبب الثاني هو إن “تقدم” قد تم إختيار قياداتها سلفا وحسمت رايها في أهم القضايا الوطنية ووقع قادتها إتفاقات مع أطراف أساسية في العملية السياسية قبل قيام المؤتمر التاسيسي وما علي المشاركين في المؤتمر إلا أن يبصموا علي ما وقع عليه حكماء تقدم.
إذن أن أجتماع الستمائة مشارك ليس من جنس العمل التاسيسي وإنما هو حشد مهرجاني لمبايعة قيادات عينت نفسها سلفا ولشرعنة أجندة محددة سلفا.

وهذا يذكر بالبصات الممتلئة باهل الريف المجاور التي كان ياتي بها الكيزان إلي بؤر الصراع السياسي في الخرطوم ليسروا المجاهدين ويرهبوا العدو. الفرق أن حشد الكيزان كان ياتي سياحة في الخرطوم ولكن ديل اكسبور وإسكيلهم عالي، سياحتهم عسل في أديس.
إذن “تقدم” كيان غير ديمقراطي بالميلاد ويحمل في حمضه النووي إنفراد مجموعة ضيقة بإتخاذ أهم القرارات حتي قبل ولادة التنظيم وهذه سابقة في العمل السياسي وحظوة لم تتوفر ولا لسيدي علي الميرغني ولا الإمام عبد الرحمن ولا بشة زاتو

معتصم أقرع

Exit mobile version