عيساوي: حمير الفاشر

سبق وأن قلنا: (إن الفاشر تمثل للطرفين: الدولة والتمرد. بوصلة مستقبل. الدولة سوف تنطلق منها لإعادة بقية دارفور. والتمرد يعلن منها دولة حفترية أخرى في منطقة الساحل والصحراء الإفريقية. وهذا تحول جذري في مستقبل تشكيل المنطقة بأسرها ديمغرافيا وسياسيا. عليه الصراع العسكري المشتد هذه الأيام بين الحكومة والحركات المسلحة الحليفة له من جانب. وبين التمرد ومناصريه من مرتزقة غرب إفريقيا وبعض الإدارات الأهلية الدارفورية من جانب آخر. القصد منه استلام الفاشر. ودحر المنهزم نهائيا. ومن هنا نبشر الشعب الصابر بأن موقف الحكومة العملياتي عال العال. إذ بدأت القوات المسلحة مطاردة التمرد خارج المدينة. ونتائج تلك العمليات واضحة إذ هلك أكثر من عشرين قائد خلا خلال الأسبوع المنصرم. وأتضح أن لهزيمة التمرد ألف نتيجة. وأول ذلك كما نقل شهود عيان بأن التمرد شفشف (١٥٠) حمار من الفاشر وذلك لاستخدامها في الحرب (تشوينا في التقدم. وتعريدا في الهزيمة). وخلاصة الأمر كما أصدر سفيه القوم (عرمان) من قبل بيانا يدين فيه عملية تدمير الجيش لقافلة التمرد من الإبل في منطقة شمال غرب ولاية شمال دارفور. نطالبه أيضا بإصدار بيان بخصوص حمير الفاشر التي تتعرض لانتهاكات التمرد. إذن لا فرق بين قتل البرهان لجمل. وقتل حميدتي لحمار. شكرا لمنظمة عرمان للرفق بالحيوان.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٤/٥/٢٦

Exit mobile version