أثار الباحث وراصد الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس جدلاً جديدًا بعدما أعلن عن “توقعاته” بحدوث زلزال عنيف في الأيام القادمة. وأشار هوغربيتس إلى وجود دول ومناطق جديدة تتعرض، في رأيه، لخطر النشاط الزلزالي في الأيام القليلة المقبلة.
أثار هوغربيتس جدلاً واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعدما كشف عن توقعاته بحدوث نشاط زلزالي كبير في 15 أو 16 يونيو الحالي، قد يؤثر على تركيا وسوريا ولبنان نظرًا لكونها جزءًا من المنطقة المعرضة للمخاطر، بالإضافة إلى منطقة شرق أفريقيا. وتوقع أيضًا حدوث زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر.
تلقت تغريدة هوغربيتس استجابة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثارت قلق بعض الأشخاص خاصة بعد انتشارها واسعًا عبر هذه المنصات، وفقًا لموقع الجزيرة نت.
في رد على هوغربيتس، أعرب الخبير الجيولوجي اللبناني طوني نمر عن استيائه قائلاً: “يفضل أن يتجنب توجيه التوقعات المتحركة حول الحواجز التكتونية المعروفة للناس”.
بينما رأى مستخدمو الفيسبوك أن توقعات الهولندي تبقى مثيرة للجدل وكثير منها لم يتحقق، لكنهم وجدوا أن الهدف الأساسي من تناول توقعاته على نطاق واسع الهدف منه “زيادة الوعي وتحسين الاستعداد لمواجهة الكوارث الزلزالية”.
وفي المقابل، رد معهد البحوث الفلكية المصرية على توقعات الهولندي، فرانك هوغربيتس، قبل أيام بشأن حدوث زلزال عنيف يضرب الأرض الأيام القليلة القادمة، مشيراً إلى أن الزلازل تحدث طبيعياً ومن الصعب التنبؤ بها مسبقا دون أدلة علمية.
وعلق رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر شريف الهادي، على توقعات عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، بشأن حدوث زلزال عنيف يضرب الأرض خلال الأيام المقبلة.
وأشار في تصريحات تلفزيونية إلى أن “توقع الزلازل من الممكن أن يحدث، ولكن من الصعب التنبؤ بحدوثها، لأنها تحتاج إلى أدلة علمية، ومن الممكن أن تحدث بشكل مفاجئ”.
وأوضح أن الزلازل التي تحدث عنها هوغربيتس، حدثت جميعها في مناطق متوقع حدوث زلازل فيها بشكل دوري وهذا أمر طبيعي، ولا يستدعي القلق”، مؤكدا أن “مصر قد تتعرض إلى زلازل من النوع المتوسط وقد نشعر بها أو لا نشعر”.
وأضاف أن “الزلازل لم تكثر كما يعتقد البعض وجميع المحطات لم تسجل إلا الزلازل المتعارف عليها، كما أن مناطق حدوث الزلازل في مصر تكون في أماكن بعيدة عن التجمعات السكنية”، بحسب وسائل إعلام مصرية.
من جانبه، علق الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، على توقعات فرانك هوغربيتس، مشيرا إلى أنه “ليس عالما، ولكنه منجم، ودائما ما يحب الترند، فهو ليس فلكيا أو جيولوجيا كما يزعم البعض”.
يذكر أنه عقب الزلزال الذي هز أراضي تركيا وسوريا في فبراير 2022، اكتشف عدد كبير من مستخدمي الإنترنت العربي أن رجلًا هولنديًّا يُدعى فرانك هوغربيتس، يصف نفسه بأنه خبير في الزلازل، كان قد توقّع قبل ذلك بوقت قصير زلزالًا قويًّا في نفس المنطقة المتضررة. ومنذ ذلك الحين، يظهر اسم الخبير الهولندي مشفوعًا بادعاءات صاخبة، حول زلازل قوية أخرى تصل شدتها إلى 7 أو 8 درجات على مقياس ريختر.
الشرق القطرية
