خطاب : وما بدلوا تبديلا

خطاب : وما بدلوا تبديلا..
أكثر من 60 معركة شهدها الفتى الجسور هناك فى المدرعات ، خاضوا المواجهة مع العدو وجها لوجه ، أختبروا المناورات ، وشهدوا العمليات النوعية ، رأوا دبابات العدو تحترق ، وارتكازاته تنهار ، وحتى حين اقتضى الحال صعدوا على دبابة العدو وفجروها..
هنا كل شىء بطعم مختلف ، رابطة السلاح اصبحت أقوى والعهد مع السابقين والشوق صار أشد ، ولذلك كل يوم هم على موعد مع فجر البشارة ، والصبر..
وكان من بينهم هذا الفتى خطاب اسماعيل محمد خير..
جاء هنا بملامح نقية وسريرة صافية ، وصعدت روحه ويده على الزناد وقلب معلق بالثريا..
أنهم جيل جديد بسيماء غضة وعزم وثاب وارادة لا تتزحزح.. أنهم مستقبل هذا الوطن وخيار شعبه..
جاء فى تفسير ابن كثير : حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت قال : قال أنس : عمي أنس بن النضر سميت به ، لم يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ، فشق عليه وقال : أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غيبت عنه ، لئن أراني الله مشهدا فيما بعد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرين الله ما أصنع . قال : فهاب أن يقول غيرها ، فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [ يوم ] أحد ، فاستقبل سعد بن معاذ فقال له أنس يا أبا عمرو ، أبن . واها لريح الجنة أجده دون أحد ، قال : فقاتلهم حتى قتل قال : فوجد في جسده بضع وثمانون من ضربة وطعنة ورمية ، فقالت أخته – عمتي الربيع ابنة النضر – : فما عرفت أخي إلا ببنانه . قال : فنزلت هذه الآية : ( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )..
حيا الله الرجال فى المدرعات البطولة والفداء والثبات ، وتقبل الله الشهداء وشفا الله الجرحى..
وحفظ الله البلاد والعباد

ابراهيم الصديق على

Exit mobile version