العدو الأول للسودان “الفساد”

العدو الأول للسودان “الفساد”،
كل حقبة مررنا بها، كان الفساد فيها هو المعول الذي يهدم كل شيء، ويشوّه كل محاولة نهوض.

حكومة الإنقاذ أسقطها إجماع شعب ضاق ذرعًا بفسادها.
ومن جاء بعدها، لم ينجُ من لعنات الناس… لأن الفساد ظل حاضرًا، متوحشًا، عابرًا للمناصب والعهود.
في السودان، الفساد لم يعرف رتبة أو حدود:
من أصغر شرطي… إلى أعلى رتب في الجيش والقوات المساندة له.
من وزير… إلى زعيم حزب… إلى مسؤول في منظمة إنسانية إلى ناشط.
حتى في أوج الحرب، حين تغيّر كل شيء، ظل الفاسدون كما هم:
يتاجرون بالدم، ويقتاتون على الخراب، ويصنعون من المأساة مكسبًا.

إن أردنا بناء سودان جديد بحق…
فيجب أن نبدأ من هنا:
من اقتلاع الفساد، ومحاسبة المفسدين، بلا مساومة… ثم خطة مدروسة.
تتكون فيها هيئة رقابة ومحاسبة مستقلة
التربية على القيم والنزاهة من المدارس إلى الجامعات.
حملات توعية عامة وغيرها من أدوات محاربة الفساد.

احتار حقاً،
عندما يخرج علينا من بأيديهم القرار، من يملكون السلطة، ليتحدثوا عن الفساد ، انتم تشتكون لمن ؟؟

الفساد لا يُحارب بالتصريحات، ولا بالخطب، ولا بلقاءات الشفقة أمام الكاميرات!
بل يُحارب بالقرارات، بالقوانين، بالمحاسبة الجادة، والمساءلة الحقيقية.
وحتى إشعار آخر،
سنظل نُذكّركم:
إن لم تكونوا أنتم من يُنفّذ، فأنتم أصل البلاء، لا جزءًا من الحل.

البعشوم

Exit mobile version