مرمي الله الما بنرفع !!

من أحاجي():
○ كتب: م. محمد صديق الشفيع
#التعومل_اللاإرادي
البَرْكة الأخيرة الما وراها قومة للثمانيني في مواخير سياسة اللامبادئ.
…….
لا يعرف أحد على وجه التحديد كيف تأسست انتهازية ولا مبدئية من لم يبارك الله له خطوة في الحياة رغم أن اسمه مبارك ولم يكن من عبيد الله المستقيمين كاسم أبيه عبدالله كما أنه لم يكن من أهل الفضل سائر حياته وإن كان هو حفيد الفاضل أما الهداية فلا تبدو إلا في اسم جده المهدي الكبير .
…..
تفتقت عبقريته الإنتهازية إبان حركة يوليو 1976 حيث كان هو بطل صفقة اللواري المغسوشة التي حملت مقاتلي تحالف الجبهة الوطنية للإنقضاض على نظام النميري و تسببت العربات المعطوبة في عرقلة العملية بسبب الأعطاب التي أصابت العربات الخردة التي اشتراها غير المبارك هذا .
…..
وفي 1990 تفتقت عبقريته الإنتقامية فقام بتأسيس التحمع الوطني الديمقراطي وحصر مهمته في تقديم قرنق وحركته المتمردة للعالم العربي لتحظى بدعم غير مسبوق كانت ثمرته إنفصال جنوب السودان .
وفي سني التحمع الكوالح كان هو شلبي إدارة كلينتون ودليلها لضرب مصنع الشفاء للأدوية سنة 1998 بذريعة أنه ينتج أسلحة كيماوية !!
…..
أما عبقرية الخيانة مع اللافضالة لديه فقد كانت من نصيب ابن عمه السيد الصادق المهدي رحمه الله حينما قام بالتوقيع وراء ظهره اتفاقاً مع نظام البشير مطلع الألفينات وقد انتهى بإنقسام حزب الأمة القومي وتفتيت وحدته إلى الأبد.
……
ربما بسبب تقدم السن فشلت عبقريته الإحتيالية في ركوب قطار معركة الكرامة التي كان من الحلاقيم الكبرى ضد المليشيا في مطلعها ولكنه وبعد خيبة الأمل التي حاصرته أن يكون من أنصار القوات المسلحة عاد متموضعاً في صف المليشيا وهي تتراجع من حال إلى أشنع في ميادين القتال وآفاق المستقبل .

حتى انتهت به عبقرية اللا هداية بالإنحدار إلى مستنفعه الأول في العمالة وهو يعرض بإحتمالية إستخدام الجيش للأسلحة الكيماوية في مواجهة مليشيا حميدتي التي أصبح هذا العقاب الهرم أحد أكابر خدامها وهو يقترب من التسعين !!
……
لم ينفعه نسبه ولا تجربته ولا تطاول سنين عمره ولا عفو الله عنه وغفران الشعب حيناً بعد حين !!
إنه مرمي الله الما بنرفع !!

Exit mobile version