الفن السياسي

إذا نظرنا لمواقف الحركات المسلحه الموقعه على إتفاقية سلام جوبا تجاه القضايا العامه ،، تلاحظ أن مواقف حركتي طنبور ومالك عقار والبقيه أكثر إتزاناً من موقف حركتي جبريل ومناوي ،، وهذا بائن لكل من يتابع نبض الشارع السياسي..

الظروف التي وُقٍعًت فيها إتفاقية جوبا ليست هي نفس الظروف .. هنالك واقع ظرفي يتطلب تفهُم وضعية البلاد ووضعية الحكومة نفسها .. هذا الواقع لايمكن إحكامه بالبنود و النصوص المُطلقًه وإن كانت حق تم التعهد به ،، بل إن إحكامُها يتطلب قليل من الحٍكمه وموقف وطني من القاده أنفسهم ..

حينما تم التوقيع على إتفاقية جوبا كان للسودان حكومة شراكة مدنية عسكرية مسنوده على وثيقة دستورية نابعه من إئتلاف ثوري أنتج وثيقة السلام .. ماحدث بعد 25 إكتوبر ثم 15 إبريل الحرب غير كل شيء (الشراكة/السلام ) هذا التغيير له تأثير على الاتفاقية بلا شك .. ومن هنا تسقط نظرية التمسك المطلق بالنص مع ضرورة إسقاط الفن السياسي المبني على التقديرات المٌستكمله والمواقف النابعه من المواقف الوطنية وليس نصوص الإتفاقية…

حكومة كامل إدريس هي تحديث ظرفي ومكاني لواقع السودان اللحظي بتحدياته المحلية والإقليمية لذلك لايمكن إنتاج الحكومه الآن بنفس الديباجة القديمه التي تحمل حقائب جبريل ومناوي وأبو نمو . العقل يقول ذلك والمنطق يقول ذلك .. من مصلحة جبريل ومناوي تغير زاوية النظر قليلاً وتغيير الوجوه نفسها إن تمسكوا بالنص ..
#الرأي_لايُفسٍد
حميدt لم يكن سٍوى متشدد

✍️ تبيان توفيق الماحي أكد

Exit mobile version