في حلقة من برنامج “الإنسان والثقافة” على أثير إذاعة”سبوتنيك”، “التبادل الثقافي والأدبي بين روسيا والعالم العربي: جسور من الحوار والتفاعل والإبداع”.
تتحدث هذه الحلقة، عن الكلمات التي تحولت إلى جسور تربط بين شعوب مختلفة في الجغرافيا، لكنها تتقاطع في حب الأدب والفن، وعن روائع الأدب الروسي التي أثرت في الثقافة العربية، وعن أوجه التشابه بين الأدب الروسي والعربي والسمات المشتركة بينهما. وعن التأثير الواضح للثقافة والأدب الروسيين على الأجيال الجديدة من الكتّاب العرب.
تقول الكاتبة والروائية الأردنية كفى الزعبي، في حديث لبرنامج “الإنسان والثقافة”، بهذا الصدد:
“من الصعب الحديث عن أدب روسي واحد، هناك أدب كلاسيكي روسي ابن القرن التاسع عشر، وهناك أدب سوفياتي ابن القرن العشرين، وهناك أخيرا أدب روسي حديث ظهر بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، أي دب الثلاثين السنوات الأخيرة. وبالطبع هناك اختلافات كبيرة بين المواضيع التي تناولها الأدب في تلك المراحل، حيث كان لكل مرحلة مواضيعها وأشكالها الفنية، المرتبطة بالسياقات التاريخية لكل مرحلة منها”.
وتشير الزعبي إلى أن “الأدب العربي وتحديدا، الرواية العربية هي ابنة القرن العشرين، وهي صغيرة العمر مقارنة بالرواية الأوروبية والروسية. لكنها مع ذلك استطاعت خلال هذا الزمن القصير نسبيا، أن تمر بسرعة على مدار قرن واحد بمراحل تطور والتي مرت بها الرواية الأوروبية والروسية على مدى قرون”.
ولفتت الكاتبة كفى الزعبي إلى أنه “ثمة تشابه بين مواضيع الأدب الروسي في بداية القرن التاسع عشر وحتى القرن العشرين، وما بين مواضيع الرواية العربية في القرن العشرين، وهو وجود بعد سياسي في هذه الروايات، بغض النظر عن كيفية تناول الكتَاب لهذه القضايا، لكن هذا البعد السياسي كان موجودا في كلا الأدبين”.
وكالة سبوتنيك
