ابراهيم جابر رجل يمثل وطن وليس قبيلة.
الفريق بحري مهندس ابراهيم جابر مساعد القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة، رجل يشبه الوطن والقوات المسلحة، وتربى على عقيدة القوات المسلحة التي تزود عن هوية وارادة الامة، رزيقي من مواليد الفاشر لكنه لم يذكر في كل احاديثه غير انه ابن السودان فقط، كان موقفه حساسا في ان يكون مع وطنه او ان يكون مع قبيلته والتي انحاز غالبيتهم مع المتمرد حميدتي وأسرة ال دقلو، تعرض لاقسى انواع التخوين من أقلام مأجورة ومن اهله ايضا، ورفض كل اغراءات المال والعيش في اجمل القصور كغيره، فقط يعلن ولأئه لقائد ميليشيا قبيلته، ففي مثل هذه المواقف يعرف معادن الرجال، ولا ينسى الشعب السوداني مواقف كبار السياسيين امثال حسبو محمد عبدالرحمن والذي شغل منصب قومي كنائب رئيس الجمهورية مكانة تمثل فيها أمة السودان، ومواقف دكتور وليد مادبو وحلمه ان يكون رئيس وزراء حكومة اونلاين برئاسة حميدتي، خزلوا البلد وخزلوا انفسهم بانحيازهم لقبائلهم في قضية لم تكن في مصلحة الوطن ولا حتى مصلحة القبيلة، والفريق ابراهيم جابر اثر ان يختار وطنه وان يكون مع الشعب.
امس صدر قرارا جمهوريا بتشكيل اللجنة العليا لاعادة المؤسسات الحكومية لولاية الخرطوم واعادة اعمار ما دمرته الحرب من تلك المؤسسات، بقيادة الفريق ابراهيم جابر، فالخرطوم خراب ودمار في كل شئ، ولكننا على ثقة بانه أهل لذلك، لان الرجل تم تكليفه في كثير من مثل هذه المهام الصعبة، ونجح فيه بقوة، فالشعب السوداني يتذكر عندما كلف الرجل بإدارة اللجنة الاقتصادية في فترة من الزمن وصمد الجنيه السوداني امام الدولار ولم يزد قرشا واحدا، واصدر قرارات صارمة بايقاف شراء الحكومة للدولار من السوق الاسود، والرقابة علي الجمارك وبنك السودان وبورصة للذهب، ومتابعة الادوية بصورة هدد فيه عرش مافيا الدواء في السودان، ويتذكر المزارعين في مشروع الجزيرة كيف وقف بنفسه على الترع والحواشات ووفر المعدات الزراعية والمبيدات حتي نجاح موسم القمح في ذلك العام، ورغم كل تلك التحديات صمد الرجل وانتصر الرجل على اعدائه بانتصار الجيش، وبالتالي انتصرت القومية وانتصر الوطن.
د. عنتر حسن
