أهل النفاق على مر الأزمان يخادعون الله (ونسوا) أنه خادعهم. فنجدهم يسمون الأسماء بغير اسمها، وعلى سبيل المثال لا الحصر: أم الكبائر بالمشروبات الروحية، والربا بسعر الفائدة… إلخ. تلك المقدمة تقودنا لأهل نفاق زماننا من التقزميين. فقد كانوا أكثر شيء جدلًا بخصوص تعريفهم للمصطلحات التي لا تحتاج لتعريف لرؤية الجميع لها بلا رتوش. وأكثر مغالطة جرت على لسانهم عبارة (طرفي النزاع). الشعب منذ أول اليوم جأر بالشكوى من حربٍ تقودها دولٌ إقليمية وأخرى عالمية، أتت بمرتزقة من غالبية قارات العالم. ولكن (جراداية) الدرهم الأماراتي حالت دون نطقهم بالحقيقة، بل أبدعوا في لي عنقها. كثير ما يظهر لنا تقزمي أجير متحدثًا عن الحرب مختزلها في صراع بين جنرالين. تغابى الأجير عن دفاع جيش وطني عن شعبه ضد قوة متمردة خرجت على القانون استخدمتها تلك الدول لتمرير أجندتها في السودان. وكما نعلم بأن حبل الكذب دائمًا قصير. ماذا أنتم قائلون بعد فضيحة الأجانب الذين هلكوا في طائرة نيالا؟. وما المبرر الذين تقنعون به أنفسكم وليس الآخرين بعد أسر مرتزقة من جنوب السودان في مناطق شمال كردفان؟. والغريب في الأمر منذ السودان الموحد لم يقطن جنوبي واحد في تلك المناطق أو تواجد للعمل فيها. وخلاصة الأمر نبشر الشارع بأن مصباح الحقيقة الذي أضاء الوطن قد بدد ظلمة الكذب التقزمي. عليه نناشد الشارع بتكملة المشوار مع الجيش حتى ننزع جميع قطع الشعارات المزيفة التي يغطون بها عورة إفكهم.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٨/٩
طرفا النزاع
