بوح النيلين في الدوحة .. ليلة ولا ألف ليلة وليلة

* في الخرطوم، حين يلتقي النيل الأزرق بالنيل الأبيض، ليس مجرد امتزاج ماء بماء، بل هو اعتراف روحي بليغ، يسكبه كل نهر في أذن الآخر بعد رحلة عمر طويلة.
* النيل الأزرق يأتي كعاشقٍ عائد من سفرٍ شاق، يحمل في مجراه لون السماء وهمس المطر، ويبوح بحكايات الجبال الشاهقة، وصرخات الشلالات، وأسرار الأمطار التي ودعته.
* أما النيل الأبيض، فيقترب بهدوء العارف وصبر الشيخ، وفي قلبه حكايات المستنقعات الهادئة،
* وأغاني الغابات، وحكم السهول الواسعة.
* هناك، في قلب الخرطوم، يقفان متقابلين كروحَين التقتا بعد طول غياب، يسكب كل منهما
ما اختزن من شوق، فيتداخل * البوح حتى لا يعرف
أيُّهما بدأ وأيهما أنهى.
*ومن ذاك العناق المائي يولد نهر النيل العظيم، شاهدًا على أن
الصدق في البوح قادر على أن يخلق حياة جديدة، تمامًا كما
تخلق الأنهار أرضًا خصبة بعد فيضانها.
فإلى مضابط الحديث عن *بوح النيلين* بالعاصمة القطرية الدوحة
استقبل *الحي الثقافي كتارا*
بالعاصمة القطرية الدوحة
*بوح النيلين* حيث أن الحي الثقافي_ كتارا ليس مجرد أبنية على شاطئ الدوحة بل هو لوحة
مطرزة بشغف وموسيقى تأتيك من ألسنة لغات شتى، وعندما تلتقي جميعا تشكل لحنا وآحدا ..لحن
الإنسان، على شاطئها
وكأن بالموج يهمس بأسرار
البحارة الأوائل، بينماالمدرج الحجري يعلو كحارس للفن
يستقبل الحكايات المسرحية
تحت قبة السماء.
الحي الثقافي_ كتارا لمن لم
تتاح له السانحة لرؤيته
والاستمتاع بحضور شتى
أنواع فعالياتها الثرة، هي
ذاكرة حية تحفظ ملامح
التراث القطري في قلبها
وتفتح أبوابها لرياح الابداع
القادمة من كل الدنيا،،،،
*بوح النيلين*
كانت أمسية الخميس2025/8/7 أمسية ولا ألف أمسية وأمسية هي
ليلة ولا ألف ليلة وليلة في ذات المكان الوريف وبشخوصه الشفيفة التقينا بالحي الثقافي _ كتارا
حيث رحبت إدارة كتارا بالجمهور
الذواق وسط ابتسامات تعلو ثغورهم كأن بسعادتهم
يقولون: هلموا فالدار داركم….
ضيف الشرف سعادة السفير. الدكتور/ حسن بن علي بن حسين بن النعمة الشاعر الدبلوماسي القطري سوداني الهوى الذي زار السودان في العام 1962،،،،،
بتنظيم مجموعة (لقاء الفكر والفن والأدب)؛ قدمت وباقتدار الليلة الإعلامية ذائعة الصيت الأستاذة/ رانية قدور معبرة عن الحدث بأسلوب راق.
ومن ثم الأستاذ الشاعر الإعلامي/ عبد الله محمد الحسن وسط اعجاب وتصفيق متواصل من الجمهور الذواق،،،
وتقدم فارس الليلة سعادة البروفسور الدكتور/ الصديق عمر الصديق، مستشار جائزة الكتاب العربي، ومدير معهد العلّامة
عبد الله الطيب، وبيت الشِعر بالخرطوم؛ وتابع الجمهور لكل كلمة ضاف بنا المنصة حتى سكنت حول تأريخ الشعر في السودان.
ثم تقدم فرسان الليلة شواعر وشعراء بلادي الفضليات والأفاضل؛
أبدعت الأستاذة الإعلامية الشاعرة دكتور “تيسير محمد حسين”،
وبكت وأبكت الأستاذة/ “تقوى
عبد الله” الحضور،
وأفلح “محمد الرشيد”،
و أطرب “علي مساعد”؛
وترنم الجمهور مع (محمد أحمد العوض)
وأعجب الجمهور وحلقوا نحو السها والفراقد مع (معد شيخون)
وضجت القاعة الوثيرة بالتصفيق مع “أسامة تاج السر”؛
وختامها كان مسكا مع الشاعر القطري الرائع السفير الدكتور /حسن النعمة متحدثا عن السودان متحدث العارف بعمق عن السودان والسودانيين ببيت القصيد فضلا عن النثر .
وقبل مغادرة الحضور استمتع أيما متعة بالكلمات والحروف الوضيئة من الباشمهندسة /سارة عووضة،
وقد كان الصوت والابداع والتنفيذ من صاحب الأنامل الذهبية والصوت الشجي الموسيقي الغالي الحبيب “مصطفى الحاج” الروعة بذاتها وصفاتها..!
وهكذا هو السوان وهؤلاء هم السودانيين من خارج الحدود
من البلد المضياف قطر التي
تقطر بكل قيم الجمال والحب
والمحبة، أنعم بها من بلد وأنعم
بهم من أناس يحملون من السجايا
والمزايا مايسعد ويسر القاصي قبل الداني والغريب قبل القريب
ولكم المتواصلين الأفاضل والمتواصلات الفضليات مودتي ومعزتي ومحبتي….
* شكرا دولة قطر…_
* شكرا الحي الثقافي _ كتارا _
* شكرا مجموعة لقاء الفكر والفن والأدب _
– شكرا الجمهور الذواق والضيوف الكرام
* شكرا لكل من جعل من تلكم الأمسية ممكنا وبامتياز فضلا عن ألق لا تنتهي فصوله….
تاج اسماعيل
رصد – “النيلين”
Exit mobile version