أحلام مستغانمي: أراد ساذج آخر أن يقتلعها ليضع مكانها صورة زعيم آخر لميليشيا

شرفاء الزمن الجميل، ذهبت بهم الحرب، كما ذهبت بأبيه، وقذف البحر بما اعتاد أن يرمي به للشواطئ، عندما تضع الحروب أوزارها.
في ما مضى، في سبعينيّات القرن الماضي، أيّام الحرب الأهليّة، كان جاهزًا للموت حتّى من أجل ملصق على جدار يحمل صورة قائد حزبه أو زعيم طائفته. الآن وقد تجاوز مراهقته السياسيّة، أدرك سذاجة رفيقه الذي مات في «معركة الصوَر» دفاعًا عن كرامة صورة لمشروع لصّ، أراد ساذج آخر أن يقتلعها ليضع مكانها صورة زعيم آخر لميليشيا. فمات الاثنان وعاش بعدهما اللصان.
هل ثمّة ميتة أغبى؟
أحلام مستغانمي
رصد – “النيلين”
Exit mobile version