«آلية الزناد» ليست تهديداً حقيقياً لطهران

قال المتحدث باسم السلطة القضائية فـي إيران، إن آلية الزناد ليست تهديدًا حقيقيًا لإيران، بل تُستخدم أكثر كأداة نفسية .

وأضاف أن «التجربة أثبتت أن الشعب الإيراني يقاوم العقوبات والمصاعب بكل شجاعة»، مشددا على ضرورة أن يتم اعتماد أداء إعلامي ذكي، في ظل هذه الحرب النفسية التي يسعى العدو إلى إشعالها.

وأوضح أنه «لا ينبغي السماح لأي طرف بأن يتحرك في مسار يتعارض مع الوحدة الوطنية».

وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، قد أكد أن «قرارات العقوبات الصادرة عن الأمم المتحدة، وإن لم تكن مجرد حبر على ورق، لن يكون لها أي تأثير على اقتصاد إيران».

وأوضح قاليباف، في جلسة علنية للمجلس، أنه «في هذه الأيام، أثار العدو بعض المخاوف لدى الشعب من خلال تهيئة أجواء لبدء عملية تطبيق «آلية الزناد»، وقد أوضح مسؤولو الجمهورية الإسلامية، مرارًا وتكرارًا، عدم قانونية استخدام هذه الطريقة، كما أعلنت دول أخرى أعضاء في مجلس الأمن الدولي، مثل روسيا والصين، ذلك رسميًا»، حسب وكالة «مهر» الإيرانية.

وأكد أنه «سيتم قريبًا الإعلان عن قرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن «آلية الزناد» وتنفيذه»، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات تجعل قرار الـ»ترويكا» الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) «غير القانوني لتفعيل العقوبات مكلفًا».وصرح كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، الإثنين، أن «تصرف الدول الأوروبية الثلاث غير قانوني ولا أساس قانونيا له»، مؤكدًا أن «المنظمات الدولية، للأسف، تعمل في إطار سياسي».

وقال آبادي إن «الأوروبيين يقولون إن تفعيل «آلية الزناد» سيستغرق من 20 إلى 30 يومًا»، معربًا عن أمله في أن «يستغلوا هذه الفترة لتصحيح خطئهم، لأنه في حال إعادة فرض العقوبات، سترد إيران بالشكل المناسب».

وأضاف: «هذه الدول تعارض «آلية الزناد»، ولدى إيران فرصة التشاور معها بشأن هذه القضية».

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إضافة إلى كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أجروا معه محادثة هاتفية أبلغوه خلالها بعزمهم تفعيل آلية إعادة العقوبات.وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، أن الوزراء الأوروبيين أبلغوا «وزير خارجية بلادنا عباس عراقجي، في محادثة هاتفية قبل ساعة، عزمهم على إبلاغ مجلس الأمن الدولي رسميا بإطلاق آلية إعادة فرض العقوبات على طهران، في إطار أحكام الاتفاق النووي».

وبحسب البيان، أكد الوزراء استعدادهم للعمل خلال 30 يوما المقبلة لـ»إيجاد حل دبلوماسي» يمنع عودة القرارات السابقة لمجلس الأمن.

جريدة المدينة

Exit mobile version